نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 373
بنى أمين الله ميدانا* * * و صير الساحة بستانا
و كانت الغزلان فيه بانا* * * يهدى اليه فيه غزلانا
و في هذه السنه شخصت أم جعفر من الرقة بجميع ما كان معها هنالك من الخزائن و غير ذلك في شعبان، فتلقاها ابنها محمد الامين بالأنبار في جميع من كان ببغداد من الوجوه، و اقام المأمون على ما كان يتولى من عمل خراسان و نواحيها الى الري، و كاتب الامين، و اهدى اليه هدايا كثيره، و تواترت كتب المأمون الى محمد بالتعظيم و الهدايا اليه من طرف خراسان من المتاع و الانيه و المسك و الدواب و السلاح.
و في هذه السنه دخل هرثمة حائط سمرقند، و لجأ رافع الى المدينة الداخله، و راسل رافع الترك فوافوه، فصار هرثمة بين رافع و الترك، ثم انصرف الترك، فضعف رافع.
و قتل في هذه السنه نقفور ملك الروم في حرب برجان، و كان ملكه- فيما قيل- سبع سنين، و ملك بعده استبراق بن نقفور و هو مجروح، فبقى شهرين و مات و ملك ميخائيل بن جورجس ختنه على اخته.
و حج بالناس في هذه السنه داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على، و كان والى مكة.
و اقر محمد بن هارون أخاه القاسم بن هارون في هذه السنه على ما كان أبوه هارون ولاه من عمل الجزيرة، و استعمل عليها خزيمة بن خازم، و اقر القاسم على قنسرين و العواصم.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 373