نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 371
فجمع من معه من قواد ابيه، فكان معه منهم عبد الله بن مالك، و يحيى ابن معاذ، و شبيب بن حميد بن قحطبه، و العلاء مولى هارون، و العباس بن المسيب بن زهير و هو على شرطته، و أيوب بن ابى سمير و هو على كتابته، و كان معه من اهل بيته عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح، و ذو الرياستين، و هو عنده من اعظم الناس قدرا و اخصهم به، فشاورهم و اخبرهم الخبر، فأشاروا عليه ان يلحقهم في الفى فارس جريدة، فيردهم، و سمى لذلك قوم، فدخل عليه ذو الرياستين، فقال له: ان فعلت ما أشاروا به عليك جعلت هؤلاء هديه الى محمد، و لكن الرأي ان تكتب اليهم كتابا، و توجه اليهم رسولا، فتذكرهم البيعه، و تسألهم الوفاء، و تحذرهم الحنث، و ما يلزمهم في ذلك في الدنيا و الدين قال: قلت له: ان كتابك و رسلك تقوم مقامك، فتستبرئ ما عند القوم، و توجه سهل بن صاعد- و كان على قهرمته- فانه ياملك، و يرجو ان ينال امله، فلن يألوك نصحا، و توجه نوفلا الخادم مولى موسى امير المؤمنين- و كان عاقلا فكتب كتابا، و وجههما فلحقاهم بنيسابور قد رحلوا ثلاث مراحل.
فذكر الحسن بن ابى سعيد عن سهل بن صاعد، انه قال له: فاوصلت الى الفضل بن الربيع كتابه، فقال لي: انما انا واحد منهم، قال لي سهل:
و شد على عبد الرحمن بن جبله بالرمح، فأمره على جنبي، ثم قال لي:
لصاحبك: و الله لو كنت حاضرا لوضعت الرمح في فيك، هذا جوابي.
قال: و نال من المأمون، فرجعت بالخبر.
قال الفضل بن سهل: فقلت للمأمون: أعداء قد استرحت منهم، و لكن افهم عنى ما اقول لك، ان هذه الدولة لم تكن قط أعز منها ايام ابى جعفر، فخرج عليه المقنع و هو يدعى الربوبيه، و قال بعضهم: طلب بدم ابى مسلم، فتضعضع العسكر بخروجه بخراسان، فكفاه الله المؤنه ثم خرج بعده يوسف البرم و هو عند بعض المسلمين كافر، فكفى الله المؤنه، ثم خرج استاذسيس
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 371