responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 35

اليه بخبري، و خذنى الساعة فقيدني و احبسنى، فانه سيكتب: احمله الى، فاحملني اليه، فلم يكن ليقدم على لموضعك في السند، و حال اهل بيتك بالبصرة قال: انى اخاف عليك خلاف ما تظن، قال: ان قتلت انا فنفسي فداؤك فانى سخى بها فداء لنفسك، فان حييت فمن الله فامر به فقيد و حبس، و كتب الى المنصور يخبره بذلك، فكتب اليه المنصور يأمره بحمله اليه، فلما صار اليه قدمه فضرب عنقه، ثم مكث يروى من يولى السند! فاقبل يقول: فلان فلان، ثم يعرض عنه، فبينا هو يوما يسير و معه هشام بن عمرو التغلبى، و المنصور ينظر اليه في موكبه، إذ انصرف الى منزله، فلما القى ثوبه دخل الربيع فاذنه بهشام فقال: او لم يكن معى آنفا! قال: ذكر ان له حاجه عرضت مهمه فدعا بكرسي فقعد عليه، ثم اذن له، فلما مثل بين يديه قال: يا امير المؤمنين، انى انصرفت الى منزلي من الموكب، فلقيتني أختي فلانة بنت عمرو، فرايت من جمالها و عقلها و دينها ما رضيتها لأمير المؤمنين، فجئت لاعرضها عليه، فاطرق المنصور، و جعل ينكت الارض بخيزرانه في يده، و قال: اخرج يأتك امرى، فلما ولى قال: يا ربيع، لو لا بيت قاله جرير في بنى تغلب لتزوجت اخته و هو قوله:

لا تطلبن خئوله في تغلب* * * فالزنج اكرم منهم أخوالا

فأخاف ان تلد لي ولدا، فيعير بهذا البيت، و لكن اخرج اليه، فقل له: يقول لك امير المؤمنين: لو كانت لك لله حاجه الى لم اعدل عنها غير التزويج، و لو كانت لي حاجه الى التزويج لقبلت ما أتيتني به، فجزاك الله عما عمدت له خيرا، و قد عوضتك من ذلك ولايه السند و امره ان يكاتب ذلك الملك، فان أطاعه و سلم اليه عبد الله بن محمد، و الا حاربه و كتب الى عمر بن حفص بولايته إفريقية فخرج هشام بن عمرو التغلبى الى السند

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست