responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 36

فوليها، و اقبل عمر بن حفص يخوض البلاد حتى صار الى إفريقية، فلما صار هشام بن عمرو الى السند كره أخذ عبد الله، و اقبل يرى الناس انه يكاتب الملك و يرفق به، فاتصلت الاخبار بابى جعفر بذلك، فجعل يكتب اليه يستحثه، فبينا هو كذلك إذ خرجت خارجه ببعض بلاد السند، فوجه اليهم أخاه سفنجا، فخرج يجر الجيش و طريقه بجنبات ذلك الملك، فبينا هو يسير إذا هو برهج قد ارتفع من موكب، فظن انه مقدمه للعدو الذى يقصد، فوجه طلائعه فرجعت، فقالت: ليس هذا عدوك الذى تريد، و لكن هذا عبد الله بن محمد الاشتر العلوي ركب متنزها، يسير على شاطئ مهران، فمضى يريده، فقال له نصاحة: هذا ابن رسول الله ص، و قد علمت ان اخاك تركه متعمدا، مخافه ان يبوء بدمه، و لم يقصدك، انما خرج متنزها، و خرجت تريد غيره فاعرض عنه، و قال: ما كنت لادع أحدا يحوزه، و لا ادع أحدا يحظى بالتقرب الى المنصور بأخذه و قتله.

و كان في عشره، فقصد قصده، و ذمر اصحابه، فحمل عليه، فقاتله عبد الله و قاتل اصحابه بين يديه حتى قتل و قتلوا جميعا، فلم يفلت منهم مخبر، و سقط بين القتلى، فلم يشعر به و قيل: ان اصحابه قذفوه في مهران لما قتل، لئلا يؤخذ راسه، فكتب هشام بن عمرو بذلك كتاب فتح الى المنصور، يخبره انه قصده قصدا فكتب اليه المنصور يحمد امره، و يأمره بمحاربه الملك الذى آواه، و ذلك ان عبد الله كان اتخذ جواري، و هو بحضره ذلك الملك، فاولد منهن واحده محمد بن عبد الله- و هو ابو الحسن محمد العلوي الذى يقال له ابن الاشتر- فحاربه حتى ظفر به، و غلب على مملكته و قتله، و وجه بام ولد عبد الله و ابنه الى المنصور، فكتب المنصور الى و اليه بالمدينة، يخبره بصحة نسب الغلام، و بعث به اليه، و امره ان يجمع آل ابى طالب، و ان يقرا عليهم كتابه بصحة نسب الغلام، و يسلمه الى اقربائه.

و في هذه السنه قدم على المنصور ابنه المهدى من خراسان، و ذلك في‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست