responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 34

خير الدنيا و الآخرة، فأعطنا الامان على خلتين: اما انك قبلت ما أتيناك به، و اما سترت و امسكت عن اذانا حتى نخرج من بلادك راجعين.

فأعطاهم الامان، فقالوا: ما للخيل أتيناك، و لكن هذا ابن رسول الله(ص)عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن، ارسله أبوه إليك، و قد خرج بالمدينة، و دعا لنفسه بالخلافة، و خرج اخوه ابراهيم بالبصرة و غلب عليها، فقال: بالرحب و السعه، ثم بايعهم له، و امر به فتوارى عنده، و دعا اهل بيته و قواده و كبراء اهل البلد للبيعه، فأجابوه، فقطع الاعلام البيض و الأقبية البيض و القلانس البيض، و هيأ لبسته من البياض يصعد فيها الى المنبر، و تهيأ لذلك يوم خميس، فلما كان يوم الأربعاء إذا حراقه قد وافت من البصره، فيها رسول لخليده بنت المعارك- امراه عمر بن حفص- بكتاب اليه تخبره بقتل محمد بن عبد الله، فدخل على عبد الله فاخبره الخبر، و عزاه، ثم قال له: انى كنت بايعت لأبيك، و قد جاء من الأمر ما ترى.

فقال له: ان امرى قد شهر، و مكاني قد عرف، و دمى في عنقك، فانظر لنفسك اودع قال: قد رايت رايا، هاهنا ملك من ملوك السند، عظيم المملكة، كثير التبع، و هو على شركه أشد الناس تعظيما لرسول الله ص، و هو رجل وفى، فأرسل اليه، فاعقد بينك و بينه عقدا، و اوجهك اليه تكون عنده، فلست ترام معه قال: افعل ما شئت، ففعل ذلك، فصار اليه، فأظهر إكرامه و بره برا كثيرا، و تسللت اليه الزيدية حتى صار اليه منهم أربعمائة انسان من اهل البصائر، فكان يركب فيهم فيصيد و يتنزه في هيئة الملوك و آلاتهم، فلما قتل محمد و ابراهيم انتهى خبر عبد الله الاشتر الى المنصور، فبلغ ذلك منه، فكتب الى عمر بن حفص يخبره بما بلغه، فجمع عمر بن حفص قرابته، فقرا عليهم كتاب المنصور يخبرهم انه ان اقر بالقصة لم ينظره المنصور ان يعزله، و ان صار اليه قتله، و ان امتنع حاربه فقال له رجل من اهل بيته: الق الذنب على، و اكتب‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست