responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 344

عبد الرحمن في ضيعه له تعرف بسناباذ، فبينا هو يمرض في بستان له في ذلك القصر إذ ذكر تلك الرؤيا، فوثب متحاملا يقوم و يسقط، فاجتمعنا اليه، كل يقول: يا سيدي ما حالك؟ و ما دهاك؟ فقال: يا جبريل، تذكر رؤياى بالرقة في طوس؟ ثم رفع راسه الى مسرور، فقال: جئني من تربه هذا البستان، فمضى مسرور، فاتى بالتربة في كفه حاسرا عن ذراعه، فلما نظر اليه قال: هذه و الله الذراع التي رايتها في منامي، و هذه و الله الكف بعينها، و هذه و الله التربة الحمراء ما خرمت شيئا، و اقبل على البكاء و النحيب ثم مات بها و الله بعد ثلاثة، و دفن في ذلك البستان.

و ذكر بعضهم ان جبريل بن بختيشوع كان غلط على الرشيد في علته في علاج عالجه به، كان سبب منيته، فكان الرشيد هم ليله مات بقتله، و ان يفصله كما فصل أخا رافع، و دعا بجبريل ليفعل ذلك به، فقال له جبريل: انظرنى الى غد يا امير المؤمنين، فإنك ستصبح في عافيه فمات في ذلك اليوم.

و ذكر الحسن بن على الربعي ان أباه حدثه عن ابيه- و كان جمالا معه مائه جمل، قال: هو حمل الرشيد الى طوس- قال: قال الرشيد:

احفروا لي قبرا قبل ان اموت، فحفروا له، قال: فحملته في قبة اقود به، حتى نظر اليه قال، فقال: يا بن آدم تصير الى هذا! و ذكر بعضهم انه لما اشتدت به العله امر بقبره فحفر في موضع من الدار التي كان فيها نازلا، بموضع يسمى المثقب، في دار حميد بن ابى غانم الطائي، فلما فرغ من حفر القبر، انزل فيه قوما فقرءوا فيه القرآن حتى ختموا، و هو في محفه على شفير القبر.

و ذكر محمد بن زياد بن محمد بن حاتم بن عبيد الله بن ابى بكره، ان سهل بن صاعد حدثه، قال: كنت عند الرشيد في بيته الذى قبض فيه، و هو يجود بنفسه، فدعا بملحفه غليظه فاحتبى بها، و جعل يقاسى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست