نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 342
أخا رافع بشير بن الليث، فبعث به الى الرشيد و هو بطوس، فذكر عن ابن جامع المروزى، عن ابيه، قال: كنت فيمن جاء الى الرشيد بأخي رافع.
قال: فدخل عليه و هو على سرير مرتفع عن الارض بقدر عظم الذراع، و عليه فرش بقدر ذلك- او قال اكثر- و في يده مرآه ينظر الى وجهه قال:
فسمعته يقول: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! و نظر الى أخي رافع، فقال: اما و الله يا بن اللخناء، انى لأرجو الا يفوتني خامل- يريد رافعا- كما لم تفتني فقال له: يا امير المؤمنين، قد كنت لك حربا، و قد اظفرك الله بي فافعل ما يحب الله، أكن لك سلما، و لعل الله ان يلين لك قلب رافع إذا علم انك قد مننت على! فغضب و قال: و الله لو لم يبق من اجلى الا ان احرك شفتي بكلمة لقلت:
اقتلوه ثم دعا بقصاب، فقال: لا تشحذ مداك، اتركها على حالها، و فصل هذا الفاسق ابن الفاسق، و عجل، لا يحضرن اجلى و عضوان من أعضائه في جسمه.
ففصله حتى جعله أشلاء فقال: عد أعضاءه، فعددت له أعضاءه، فإذا هي اربعه عشر عضوا، فرفع يديه الى السماء، فقال: اللهم كما مكنتنى من ثارك و عدوك، فبلغت فيه رضاك، فمكني من أخيه ثم أغمي عليه، و تفرق من حضره.
ذكر الخبر عن موت الرشيد
و فيها مات هارون الرشيد.
ذكر الخبر عن سبب وفاته و الموضع الذى توفى فيه:
ذكر عن جبريل بن بختيشوع انه قال: كنت مع الرشيد بالرقة، و كنت أول من يدخل عليه في كل غداه، فاتعرف حاله في ليلته، فان كان انكر شيئا وصفه، ثم ينبسط فيحدثني بحديث جواريه و ما عمل في مجلسه، و مقدار شربه، و ساعات جلوسه، ثم يسألني عن اخبار العامه و أحوالها، فدخلت عليه في غداه يوم، فسلمت فلم يكد يرفع طرفه، و رايته عابسا مفكرا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 342