نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 341
ثم دخلت
سنه ثلاث و تسعين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)
ذكر الخبر عن وفاه الفضل بن يحيى
فمن ذلك وفاه الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك في الحبس بالرقة في المحرم، و كان بدء علته- فيما ذكر- من ثقل اصابه في لسانه و شقه، و كان يقول: ما أحب ان يموت الرشيد، فيقال له: ا ما تحب ان يفرج الله عنك! فيقول: ان امرى قريب من امره و مكث يعالج أشهرا، ثم صلح، فجعل يتحدث، ثم اشتد عليه فعقد لسانه و طرفه، و وقع لمابه، فمكث في تلك الحال يوم الخميس و يوم الجمعه، و توفى مع اذان الغداة، قبل وفاه الرشيد بخمسه اشهر، و هو في خمس و اربعين سنه، و جزع الناس عليه، و صلى عليه اخوانه في القصر الذى كانوا فيه قبل اخراجه، ثم اخرج فصلى الناس على جنازته.
و فيها مات سعيد الطبرى المعروف بالجوهرى
. ذكر الخبر عن مقام الرشيد بطوس
و فيها وافى هارون جرجان في صفر، فوافاه بها خزائن على بن عيسى على الف بعير و خمسمائة بعير، ثم رحل من جرجان- فيما ذكر- في صفر، و هو عليل، الى طوس، فلم يزل بها الى ان توفى- و اتهم هرثمة، فوجه ابنه المأمون قبل وفاته بثلاث و عشرين ليله الى مرو، و معه عبد الله بن مالك و يحيى بن معاذ و اسد بن يزيد بن مزيد و العباس بن جعفر بن محمد بن الاشعث و السندي ابن الحرشي و نعيم بن حازم، و على كتابته و وزارته أيوب بن ابى سمير، ثم اشتد بهارون الوجع حتى ضعف عن السير.
و كانت بين هرثمة و اصحاب رافع فيها وقعه، فتح فيها بخارى، و اسر
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 341