responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 336

يدك من عماله و اصحاب اعماله و احتذائك في ذلك كله ما كان امير المؤمنين مثل لك و وقفك عليه، و فهم امير المؤمنين كل ما كتبت به، و حمد الله على ذلك كثيرا و على تسديده إياك و ما اعانك به من توفيقه، حتى بلغت اراده امير المؤمنين، و أدركت طلبته، و احسنت ما كان يحب بك و على يديك احكامه، مما كان اشتد به اعتناؤه، و لج به اهتمامه، و جزاك الخير على نصيحتك و كفايتك، فلا اعدم الله امير المؤمنين احسن ما عرفه منك في كل ما أهاب بك اليه، و اعتمد بك عليه.

و امير المؤمنين يأمرك ان تزداد جدا و اجتهادا فيما امرك به من تتبع اموال الخائن على بن عيسى و ولده و كتابه و عماله و وكلائه و جهابذته و النظر فيما اختانوا به امير المؤمنين في أمواله، و ظلموا به الرعية في أموالهم، و تتبع ذلك و استخراجه من مظانه و مواضعه، التي صارت اليه، و من أيدي اصحاب الودائع التي استودعوها إياهم، و استعمال اللين و الشده في ذلك كله، حتى تصير الى استنظاف ما وراء ظهورهم، و لا تبقى من نفسك في ذلك بقية، و في انصاف الناس منهم في حقوقهم و مظالمهم، حتى لا تبقى لمتظلم منهم قبلهم ظلامه الا استقضيت ذلك له، و حملته و إياهم على الحق و العدل فيها، فإذا بلغت اقصى غاية الأحكام و المبالغه في ذلك، فاشخص الخائن و ولده و اهل بيته و كتابه و عماله الى امير المؤمنين في وثاق، و على الحال التي استحقوها من التغيير و التنكيل بما كسبت ايديهم، و ما الله‌ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ*.

ثم اعمل بما امرك به امير المؤمنين من الشخوص الى سمرقند، و محاوله ما قبل خامل، و من كان على رايه ممن اظهر خلافا و امتناعا من اهل كور ما وراء النهر و طخارستان بالدعاء الى الفيئه و المراجعة، و بسط أمانات امير المؤمنين التي حملكها اليهم، فان قبلوا و أنابوا و راجعوا ما هو املك بهم، و فرقوا جموعهم، فهو ما يحب امير المؤمنين ان يعاملهم به من العفو عنهم و الإقالة

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست