نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 337
لهم، إذ كانوا رعيته، و هو الواجب على امير المؤمنين لهم إذ أجابهم الى طلبتهم، و آمن روعهم، و كفاهم ولايه من كرهوا ولايته، و امر بانصافهم في حقوقهم و ظلاماتهم- و ان خالفوا ما ظن امير المؤمنين، فحاكمهم الى الله إذ طغوا و بغوا، و كرهوا العافيه و ردوها، فان امير المؤمنين قد قضى ما عليه، فغير و نكل، و عزل و استبدل، و عفا عمن احدث، و صفح عمن اجترم، و هو يشهد الله عليهم بعد ذلك في خلاف ان آثروه، و عنود ان اظهروه وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً* و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظيم، عليه يتوكل و اليه ينيب و السلام.
و كتب اسماعيل بن صبيح بين يدي امير المؤمنين.
و حج بالناس في هذه السنه الفضل بن العباس بن محمد بن على، و كان و الى مكة.
و لم يكن للمسلمين بعد هذه السنه صائفه الى سنه خمس عشره و مائتين.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 337