responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 335

راى امير المؤمنين و امره، فأظهروا السرور بذلك و الاستبشار، و علت بالتكبير و التهليل أصواتهم، و كثر دعاؤهم لأمير المؤمنين بالبقاء و حسن الجزاء.

ثم انكفأت الى المجلس الذى كان على بن عيسى فيه، فصرت الى تقييده و تقييد ولده و اهل بيته و كتابه و عماله و الاستيثاق منهم جميعا، و أمرتهم بالخروج الى من الأموال التي احتجنوها من اموال امير المؤمنين و في‌ء المسلمين، و اعفائى بذلك من الاقدام عليهم بالمكروه و الضرب، و ناديت في اصحاب ودائعهم باخراج ما كان عندهم فحملوا الى الى ان كتبت الى امير المؤمنين صدرا صالحا من الورق و العين، و أرجو ان يعين الله على استيفاء ما قبلهم، و استنظاف ما وراء ظهورهم، و يسهل الله من ذلك افضل ما لم يزل يعوده امير المؤمنين من الصنع في مثله من الأمور التي يعنى بها ان شاء الله تعالى:

و لم ادع عند قدومى مرو التقدم في توجيه الرسل و انفاذ الكتب البالغه في الاعذار و الإنذار، و التبصير و الارشاد، الى رافع و من قبله من اهل سمرقند، و الى من ببلخ، على حسن ظني بهم في الإجابة، و لزوم الطاعة و الاستقامة، و مهما تنصرف به رسلي الى يا امير المؤمنين من اخبار القوم في اجابتهم و امتناعهم، اعمل على حسبه من امرهم، و اكتب بذلك الى امير المؤمنين على حقه و صدقه و أرجو ان يعرف الله امير المؤمنين في ذلك من جميل صنعه و لطيف كفايته، ما لم تزل عادته جاريه به عنده، بمنه و طوله و قوته و السلام‌

. الجواب من الرشيد

بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد، فقد بلغ امير المؤمنين كتابك بقدومك مرو في اليوم الذى سميت، و على الحال التي وصفت و ما فسرت، و ما كنت قدمت من الحيل قبل ورودك إياها، و عملت به في امر الكور التي سميت و توليه من وليت عليها قبل نفوذك عنها، و لطفت له من الأمر الذى استجمع لك به ما اردت من امر الخائن على بن عيسى و ولده و اهل بيته، و من صار في‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست