responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 333

البلاء و اكمله، و يعرفه في كل ما حضره و نأى عنه من خاص أموره و عامها، و لطيفها و جليلها اتم الكفاية و احسن الولاية، و يعطيه في ذلك كله افضل الأمنية، و يبلغه فيه اقصى غاية الهمه، امتنانا منه عليه، و حفظا لما جعل اليه، مما تكفل باعزازه و اعزاز اوليائه و اهل حقه و طاعته، فيستتم الله احسن ما عوده و عودنا من الكفاية في كل ما يؤدينا اليه، و نسأله توفيقنا لما نقضي به المفترض من حقه في الوقوف عند امره، و الاقتصار على رايه.

و لم أزل أعز الله امير المؤمنين، مذ فصلت عن معسكر امير المؤمنين ممتثلا ما أمرني به فيما انهضنى له، لا اجاوز ذلك و لا أتعداه الى غيره، و لا اتعرف اليمن و البركه الا في امتثاله، الى ان حللت اوائل خراسان، صائنا للامر الذى أمرني امير المؤمنين بصيانته و ستره، لا افضى ذلك الى خاصي و لا الى عامي، و دبرت في مكاتبه اهل الشاش و فرغانه و خزلهما عن الخائن، و قطع طمعه و طمع من قبله عنهما، و مكاتبه من ببلخ بما كنت كتبت به الى امير المؤمنين و فسرت له، فلما نزلت نيسابور عملت في امر الكور التي اجتزت عليها بتوليه من وليت عليها، قبل مجاوزتى إياها، كجرجان و نيسابور نسا و سرخس، و لم آل الاحتياط في ذلك، و اختيار الكفاه و اهل الأمانة الصحة من ثقات اصحابى، و تقدمت اليهم في ستر الأمر و كتمانه، و أخذت عليهم بذلك ايمان البيعه، و دفعت الى كل رجل منهم عهده بولايته، أمرتهم بالمسير الى كور اعمالهم على اخفى الحالات و استرها، و التشبه بالمجتازين في ورودهم الكور و مقامهم بها الى الوقت الذى سميت لهم، و هو اليوم الذى قدرت فيه دخولي الى مرو، و التقائى و على بن عيسى، و عملت في استكفائى اسماعيل بن حفص بن مصعب امر جرجان بما كنت كتبت به الى امير المؤمنين، فنفذ أولئك العمال لأمري، و قام كل رجل منهم في الوقت الذى وقت له بضبط عمله و احكام ناحيته، و كفى الله امير المؤمنين المؤنه في ذلك، بلطيف صنعه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست