responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 332

أجلني يوما او يومين، فيقول: ذلك الى صاحب الحق، فان شاء فعل ثم يقبل على الرجل، فيقول: ا ترى ان تدعه؟ فان قال: نعم، قال: فانصرف وعد اليه، فيبعث على الى العلاء بن ماهان، فيقول له: صالح فلانا عنى من كذا و كذا على كذا و كذا، او على ما رايت، فيصالحه و يصلح امره.

و ذكر انه قام الى هرثمة رجل، فقال له: اصلح الله الأمير! ان هذا الفاجر أخذ منى درقه ثمينه لم يملك احد مثلها، فاشتراها على كره منى و لم ارد بيعها بثلاثة آلاف درهم، فأتيت قهرمانه اطلب ثمنها، فلم يعطني شيئا، فاقمت حولا انتظر ركوب هذا الفاجر، فلما ركب عرضت له و صحت به: ايها الأمير، انا صاحب الدرقة، و لم آخذ لها ثمنا الى هذه الغاية، فقذف أمي و لم يعطني حقي، فخذ لي بحقي من مالي و قذفه أمي، فقال: لك بينه؟ قال: نعم، جماعه حضروا كلامه، فاحضرهم فاشهدهم على دعواه، فقال هرثمة: وجب عليك الحد، قال: و لم؟ قال: لقذفك أم هذا، قال: من فقهك و علمك هذا؟ قال: هذا دين المسلمين، قال: فاشهد ان امير المؤمنين قد قذفك غير مره و لا مرتين، و اشهد انك قد قذفت بنيك ما لا احصى، مره حاتما و مره اعين، فمن يأخذ لهؤلاء بحدودهم منك؟ و من يأخذ لك من مولاك! فالتفت هرثمة الى صاحب الدرقة، فقال:

ارى لك ان تطالب هذا الشيطان بدرقتك او ثمنها، و تترك مطالبته بقذفه أمك‌

. كتاب هرثمة الى الرشيد في امر على بن عيسى‌

و لما حمل هرثمة عليا الى الرشيد، كتب اليه كتابا يخبره ما صنع، نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد، فان الله عز و جل لم يزل يبلى امير المؤمنين في كل ما قلده من خلافته، و استرعاه من امور عباده و بلاده اجمل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست