responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 329

ذكر ان هرثمة مضى في اليوم السادس من اليوم الذى كتب له عهده الرشيد و شيعه الرشيد، و اوصاه بما يحتاج اليه، فلم يعرج هرثمة على شي‌ء، و وجه الى على بن عيسى في الظاهر اموالا و سلاحا، و خلعا و طيبا، حتى إذا نزل نيسابور جمع جماعه من ثقات اصحابه و اولى السن و التجربه منهم، فدعا كل رجل منهم سرا، و خلا به، ثم أخذ عليهم العهود و المواثيق ان يكتموا امره، و يطووا سره، و ولى كل رجل منهم كوره، على نحو ما كانت حاله عنده، فولى جرجان و نيسابور و الطبسين و نسا و سرخس، و امر كل واحد منهم، بعد ان دفع اليه عهده بالمسير الى عمله الذى ولاه على اخفى الحالات و استرها، و التشبه بالمجتازين في ورودهم الكور و مقامهم فيها الى الوقت الذى سماه لهم، و ولى اسماعيل بن حفص بن مصعب جرجان بأمر الرشيد، ثم مضى حتى إذا صار من مرو على مرحلة، دعا جماعه من ثقات اصحابه، و كتب لهم أسماء ولد على بن عيسى و اهل بيته و كتابه و غيرهم في رقاع، و دفع الى كل رجل منهم رقعه باسم من و كله بحفظه إذا هو دخل مرو، خوفا من ان يهربوا إذا ظهر امره ثم وجه الى على بن عيسى: ان أحب الأمير اكرمه الله ان يوجه ثقاته لقبض ما معى من اموال فعل، فانه إذا تقدم المال امامى كان اقوى للأمير، و أفت في عضد اعدائه و أيضا فانى لا آمن عليه ان خلفته وراء ظهري، ان يطمع فيه بعض من تسمو اليه نفسه الى ان يقتطع بغضه، و يفترض غفلتنا عند دخول المدينة فوجه على بن عيسى جهابذته و قهارمته لقبض المال، و قال هرثمة لخزانه: اشغلوهم هذه الليلة، و اعتلوا عليهم في حمل المال بعلة تقرب من اطماعهم، و تزيل الشك عن قلوبهم، ففعلوا و قال لهم الخزان: حتى تؤامروا أبا حاتم في دواب المال و البغال.

ثم ارتحل نحو مدينه مرو، فلما صار منها على ميلين تلقاه على بن عيسى في ولده و اهل بيته و قواده باحسن لقاء و آنسه، فلما وقعت عين هرثمة عليه، ثنى رجله لينزل عن دابته فصاح به على: و الله لئن نزلت لانزلن، فثبت على سرجه، و دنا كل منهما من صاحبه فاعتنقا، و سارا، و على يسال هرثمة عن‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست