نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 328
يصح عليهم من خراج امير المؤمنين و فيء المسلمين، فإذا استنظف ما عندهم و قبلهم من ذلك، نظر في حقوق المسلمين و المعاهدين، و اخذهم بحق كل ذي حق حتى يردوه اليهم، فان ثبتت قبلهم حقوق لأمير المؤمنين و حقوق للمسلمين، فدافعوا بها و جحدوها، ان يصب عليهم سوط عذاب الله و اليم نقمته، حتى يبلغ بهم الحال التي ان تخطاها بأدنى ادب، تلفت انفسهم، و بطلت ارواحهم، فإذا خرجوا من حق كل ذي حق، اشخصهم كما تشخص العصاة من خشونة الوطاء و خشونة المطعم و المشرب و غلظ الملبس، مع الثقات من اصحابه الى باب امير المؤمنين، ان شاء الله فاعمل يا أبا حاتم بما عهدت إليك، فانى آثرت الله و ديني على هواى و إرادتي، فكذلك فليكن عملك، و عليه فليكن امرك، و دبر في عمال الكور الذين تمر بهم في صعودك ما لا يستوحشون معه الى امر يريبهم و ظن يرعبهم و ابسط من آمال اهل ذلك الثغر و من امانهم و عذرهم، ثم اعمل بما يرضى الله منك و خليفته، و من ولاك الله امره ان شاء الله هذا عهدي و كتابي بخطى، و انا اشهد الله و ملائكته و حمله عرشه و سكان سمواته وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً*.
و كتب امير المؤمنين بخط يده لم يحضره الا الله و ملائكته.
ثم امر ان يكتب كتاب هرثمة الى على بن عيسى في معاونته و تقويه امره و الشد على يديه فكتب و ظهر الأمر بها، و كانت كتب حمويه وردت على هارون ان رافعا لم يخلع و لا نزع السواد و لا من شايعه، و انما غايتهم عزل على بن عيسى الذى قد سامهم المكروه.
خبر شخوص هرثمة بن اعين الى خراسان واليا عليها
و من ذلك ما كان من شخوص هرثمة بن اعين الى خراسان واليا عليها ذكر الخبر عما كان من امره في شخوصه إليها و امر على بن عيسى و ولده:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 328