responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 327

على فلا تظهرنه عليه، و لا تعلمنه ما عزمت عليه، و تاهب للمسير، و اظهر لخاصتك و عامتك انى اوجهك مددا لعلى بن عيسى و عونا له قال: ثم كتب الى على بن عيسى بن ماهان كتابا بخطه نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم يا بن الزانية، رفعت من قدرك، و نوهت باسمك، و أوطأت ساده العرب عقبك، و جعلت أبناء ملوك العجم خولك و اتباعك، فكان جزائي ان خالفت عهدي، و نبذت وراء ظهرك امرى، حتى عثت في الارض، و ظلمت الرعية، و اسخطت الله و خليفته، بسوء سيرتك، و رداءه طعمتك، و ظاهر خيانتك، و قد وليت هرثمة بن اعين مولاى ثغر خراسان، و امرته ان يشد و طاته عليك و على ولدك و كتابك و عمالك، و لا يترك وراء ظهوركم درهما، و لا حقا لمسلم و لا معاهد الا اخذكم به، حتى ترده الى اهله، فان أبيت ذلك و أباه ولدك و عمالك فله ان يبسط عليكم العذاب، و يصب عليكم السياط، و يحل بكم ما يحل بمن نكث و غير، و بدل و خالف، و ظلم و تعدى و غشم انتقاما لله عز و جل بادئا، و لخليفته ثانيا، و للمسلمين و المعاهدين ثالثا، فلا تعرض نفسك للتي لا شوى لها، و اخرج مما يلزمك طائعا او مكرها.

و كتب عهد هرثمة بخطه:

هذا ما عهد هارون الرشيد امير المؤمنين الى هرثمة بن اعين حين ولاه ثغر خراسان و اعماله و خراجه، امره بتقوى الله و طاعته و رعاية امر الله مراقبته، و ان يجعل كتاب الله اماما في جميع ما هو بسبيله، فيحل حلاله و يحرم حرامه، و يقف عند متشابهه، و يسال عنه اولى الفقه في دين الله و اولى العلم بكتاب الله، او يرده الى امامه ليريه الله عز و جل فيه رايه، و يعزم له على رشده، و امره ان يستوثق من الفاسق على بن عيسى و ولده و عماله و كتابه، و ان يشد عليهم و طاته، و يحل بهم سطوته، و يستخرج منهم كل مال‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست