responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 326

و ما ذاك جعلت فداك! قال: انى اخاف هذا الفاجر على بن عيسى على دمى، و قد عزمت على ان اظهر ان الفالج أصابني، فإذا كان في السحر فاجمعى جواريك، و تعالى الى فراشي و حركينى، فإذا رايت حركتي قد ثقلت، فصيحى أنت و جواريك، و ابعثي الى اخوتك فاعلميهم علتي و إياك ثم إياك ان تطلعي على صحه بدني أحدا من خلق الله من قريب او بعيد ففعلت- و كانت عاقله حازمه- فأقام مطروحا على فراشه حينا لا يتحرك الا ان حرك، فيقال انه لم يعلم من اهل خراسان احد من عزل على بن عيسى بخبر و لا اثر غير هشام، فانه توهم عزله، فصح توهمه.

و يقال: انه خرج في اليوم الذى قدم فيه هرثمة لتلقيه، فرآه في الطريق رجل من قواد على بن عيسى، فقال: صح الجسم؟ فقال: ما زال صحيحا بحمد الله! و قال بعضهم: بل رآه على بن عيسى، فقال: اين بك؟ فقال:

ا تلقى أميرنا أبا حاتم، قال: ا لم تكن عليلا؟ قال: بلى، فوهب الله العافيه، و عزل الله الطاغيه في ليله واحده و اما الحسين بن مصعب فانه خرج الى مكة مستجيرا بالرشيد من على بن عيسى، فاجاره.

و لما عزم الرشيد على عزل على بن عيسى دعا- فيما بلغنى- هرثمة بن اعين مستخليا به فقال: انى لم اشاور فيك أحدا، و لم اطلعه على سرى فيك، و قد اضطرب على ثغور المشرق، و انكر اهل خراسان امر على بن عيسى، إذ خالف عهدي و نبذه وراء ظهره، و قد كتب يستمد و يستجيش، و انا كاتب اليه، فاخبره انى امده بك، و اوجه اليه معك من الأموال و السلاح و القوه و العده ما يطمئن اليه قلبه، و تتطلع اليه نفسه، و اكتب معك كتابا بخطى فلا تفضنه، و لا تطلعن فيه حتى تصل الى مدينه نيسابور، فإذا نزلتها فاعمل بما فيه، و امتثله و لا تجاوزه، ان شاء الله، و انا موجه معك رجاء الخادم بكتاب اكتبه الى على بن عيسى بخطى، ليتعرف ما يكون منك و منه، و هون عليه امر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست