responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 325

خراسان، فوردت خزائن على بن عيسى التي أخذت له على الف و خمسمائة بعير، و كان على مع ذلك قد أذل الاعالى من اهل خراسان و اشرافهم.

و ذكر انه دخل عليه يوما هشام بن فرخسرو و الحسين بن مصعب، فسلما عليه، فقال للحسين: لا سلم الله عليك يا ملحد يا بن الملحد! و الله انى لاعرف ما أنت عليه من عداوتك للإسلام و طعنك في الدين، و ما انتظر بقتلك الا اذن الخليفة فيه، فقد أباح الله دمك، و أرجو ان يسفكه الله على يدي عن قريب، و يعجلك الى عذابه ا لست المرجف بي في منزلي هذا بعد ما ثملت من الخمر، و زعمت انه جاءتك كتب من مدينه السلام بعزلي! اخرج الى سخط الله، لعنك الله، فعن قريب ما تكون من أهلها! فقال له الحسين: اعيذ بالله الأمير ان يقبل قول واش، او سعاية باغ، فانى بري‌ء مما قرفت به قال: كذبت لا أم لك! قد صح عندي انك ثملت من الخمر، و قلت ما وجب عليك به اغلظ الأدب، و لعل الله ان يعاجلك ببأسه و نقمته، اخرج عنى غير مستور و لا مصاحب فجاء الحاجب فاخذ بيده فاخرجه، و قال لهشام بن فرخسرو: صارت دارك دار الندوه، يجتمع فيها إليك السفهاء، و تطعن على الولاه! سفك الله دمى ان لم اسفك دمك! فقال هشام: جعلت فداء الأمير! انا و الله مظلوم مرحوم، و الله ما ادع في تقريظ الأمير جهدا، و في وصفه قولا الا خصصته به و قلته فيه، فان كنت إذا قلت خيرا نقل إليك شرا فما حيلتي! قال: كذبت لا أم لك، لأنا اعلم بما تنطوى عليه جوانحك من ولدك و اهلك، فاخرج فعن قريب اريح منك نفسي فخرج فلما كان في آخر الليل دعا ابنته عاليه- و كانت من اكبر ولده- فقال لها: اى بنيه، انى اريد ان افضى إليك بأمر ان أنت اظهرته قتلت، و ان حفظته سلمت، فاختاري بقاء ابيك على موته، قالت:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست