responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 31

مقبلا بعث الى الهيثم بن شعبه، و كان في الميمنه- ان اخرج من بابك الذى أنت عليه، فخذ غير الطريق الذى يوصلك الى الباب الذى عليه بكار، فان القوم قد شغلوا بالقتال و بالاقبال إلينا، فإذا علوت فجزت مبلغ أبصارهم فاتهم من خلفهم و قد كانوا في تلك الأيام يتوقعون قدوم ابى عون و عمرو بن سلم ابن قتيبة من طخارستان و بعث خازم الى بكار بن مسلم: إذا رايت رايات الهيثم بن شعبه قد جاءتك من خلفك، فكبروا و قولوا: قد جاء اهل طخارستان.

ففعل ذلك اهل الهيثم، و خرج خازم في القلب على الحريش السجستانى، فاجتلدوا بالسيوف جلادا شديدا، و صبر بعضهم لبعض، فبينا هم على تلك الحال إذ نظروا الى اعلام الهيثم و اصحابه، فتنادوا فيما بينهم، و جاء اهل طخارستان، فلما نظر اصحاب الحريش الى تلك الاعلام، و نظر من كان بإزاء بكار بن مسلم إليها، شد عليهم اصحاب خازم فكشفوهم، و لقيهم اصحاب الهيثم، فطعنوهم بالرماح، و رموهم بالنشاب، و خرج عليهم نهار بن حصين و اصحابه من ناحيه الميسره، و بكار بن مسلم و اصحابه من ناحيتهم، فهزموهم و وضعوا فيهم السيوف، فقتلهم المسلمون و أكثروا، فكان من قتل منهم في تلك المعركة نحوا من سبعين ألفا، و أسروا اربعه عشر ألفا، و لجأ استاذسيس الى جبل في عده من اصحابه يسيره، فقدم خازم الأربعة عشر الف اسير، فضرب أعناقهم، و سار حتى نزل باستاذسيس في الجبل الذى كان لجأ اليه، و وافى خازما بذلك المكان ابو عون و عمرو بن سلم بن قتيبة في أصحابهما، فانزلهم خازم ناحيه، و قال: كونوا مكانكم حتى نحتاج إليكم فحصر خازم استاذسيس و اصحابه حتى نزلوا على حكم ابى عون، و لم يرضوا الا بذلك، فرضى بذلك خازم، فامر أبا عون باعطائهم ان ينزلوا على حكمه، ففعل، فلما نزلوا على حكم ابى عون حكم فيهم ان يوثق استاذسيس و بنوه و اهل بيته بالحديد، و ان يعتق الباقون و هم ثلاثون ألفا، فانفذ ذلك خازم من حكم ابى عون، و كسا كل رجل منهم ثوبين، و كتب‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست