responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 30

له في حل الويه القواد الذين معه، و ان يكتب اليهم بالسمع له و الطاعة.

فأجابه المهدى الى كل ما سال.

فانصرف خازم الى عسكره، فعمل برايه، و حل لواء من راى حل لوائه من القواد، و عقد لواء لمن اراد، و ضم اليه من كان انهزم من الجنود، فجعلهم حشوا يكثر بهم من معه في أخريات الناس، و لم يقدمهم لما في قلوب المغلوبين من روعه الهزيمة، و كان من ضم اليه من هذه الطبقة اثنين و عشرين ألفا، ثم انتخب سته آلاف رجل من الجند، فضمهم الى اثنى عشر ألفا كانوا معه متخيرين، و كان بكار بن مسلم العقيلي فيمن انتخب، ثم تعبا للقتال و خندق و استعمل الهيثم بن شعبه بن ظهير على ميمنته، و نهار بن حصين السعدي على ميسرته، و كان بكار بن مسلم العقيلي على مقدمته و ترار خدا على ساقته، و كان من أبناء ملوك اعاجم خراسان، و كان لواؤه مع الزبرقان و علمه مع مولاه بسام، فمكر بهم و راوغهم في تنقله من موضع الى موضع و خندق الى خندق حتى قطعهم، و كان اكثرهم رجاله، ثم سار خازم الى موضع فنزله، و خندق عليه، و ادخل خندقه جميع ما اراد، و ادخل فيها جميع اصحابه، و جعل له اربعه أبواب، و جعل على كل باب منها من اصحابه الذين انتخب، و هم اربعه آلاف، و جعل مع بكار صاحب مقدمته الفين، تكمله الثمانية عشر ألفا و اقبل الآخرون و معهم المروز و الفؤوس و الزبل، يريدون دفن الخندق و دخوله، فاتوا الخندق من الباب الذى كان عليه بكار بن مسلم، فشدوا عليه شده لم يكن لأصحاب بكار نهاية دون ان انهزموا حتى دخلوا عليهم الخندق.

فلما راى ذلك بكار رمى بنفسه، فترجل على باب الخندق ثم نادى اصحابه: يا بنى الفواجر، من قبلي يؤتى المسلمون! فترجل من معه من عشيرته و اهله نحو من خمسين رجلا، فمنعوا بابهم حتى اجلوا القوم عنه، و اقبل الى الباب الذى كان عليه خازم رجل كان مع استاذسيس من اهل سجستان، يقال له الحريش، و هو الذى كان يدبر امرهم، فلما رآه خازم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست