responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 305

قال: فقال له الرشيد: اما و الله لو لا الإبقاء على بنى هاشم لضربت عنقك.

و ذكر زيد بن على بن الحسين العلوي، قال: لما حبس الرشيد عبد الملك ابن صالح، دخل عليه عبد الله بن مالك- و هو يومئذ على شرطه- فقال: ا في اذن انا فاتكلم؟ قال: تكلم، قال: لا، و الله العظيم يا امير المؤمنين، ما علمت عبد الملك الا ناصحا، فعلام حبسته! قال: ويحك! بلغنى عنه ما أوحشني و لم آمنه ان يضرب بين ابنى هذين- يعنى الامين و المأمون- فان كنت ترى ان نطلقه من الحبس أطلقناه قال: اما إذ حبسته يا امير المؤمنين، فلست ارى في قرب المده ان تطلقه، و لكن ارى ان تحبسه محبسا كريما يشبه محبس مثلك مثله قال: فانى افعل قال: فدعا الرشيد الفضل بن الربيع، فقال: امض الى عبد الملك بن صالح الى محبسه، فقل له: انظر ما تحتاج اليه في محبسك فامر به حتى يقام لك، فذكر قصته و ما سال.

قال: و قال الرشيد يوما لعبد الملك بن صالح في بعض ما كلمه: ما أنت لصالح! قال: فلمن انا؟ قال: لمروان الجعدى، قال: ما أبالي اى الفحلين غلب على، فحبسه الرشيد عند الفضل بن الربيع، فلم يزل محبوسا حتى توفى الرشيد، فاطلقه محمد، و عقد له على الشام، فكان مقيما بالرقة، و جعل لمحمد عهد الله و ميثاقه: لئن قتل و هو حي لا يعطى المأمون طاعه ابدا فمات قبل محمد، فدفن في دار من دور الإمارة، فلما خرج المأمون يريد الروم ارسل الى ابن له: حول اباك من دارى، فنبشت عظامه و حولت.

كان قال لمحمد: ان خفت فالجا الى، فو الله لاصوننك.

و ذكر ان الرشيد بعث في بعض ايامه الى يحيى بن خالد: ان عبد الملك ابن صالح اراد الخروج و منازعتي في الملك، و قد علمت ذلك، فأعلمني ما عندك فيه، فإنك ان صدقتني اعدتك الى حالك، فقال: و الله يا امير المؤمنين ما اطلعت من عبد الملك على شي‌ء من هذا، و لو اطلعت عليه لكنت صاحبه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست