responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 303

و التكرمه! فقال: يا امير المؤمنين، لقد بؤت إذا بالندم، و تعرضت لاستحلال النقم، و ما ذاك الا بغى حاسد نافسني فيك موده القرابة و تقديم الولاية انك يا امير المؤمنين خليفه رسول الله(ص)في امته، و امينه على عترته، لك فيها فرض الطاعة و أداء النصيحه، و لها عليك العدل في حكمها و التثبت في حادثها، و الغفران لذنوبها فقال له الرشيد: ا تضع لي من لسانك، و ترفع لي من جنانك! هذا كاتبك قمامه يخبر بغلك، و فساد نيتك، فاسمع كلامه.

فقال عبد الملك: أعطاك ما ليس في عقده، و لعله لا يقدر ان يعضهنى و لا يبهتني بما لم يعرفه منى و احضر قمامه، فقال له الرشيد: تكلم غير هائب و لا خائف، قال: اقول: انه عازم على الغدر بك و الخلاف عليك، فقال عبد الملك: ا هو كذاك يا قمامه! قال قمامه: نعم، لقد اردت ختل امير المؤمنين، فقال عبد الملك: كيف لا يكذب على من خلفي و هو يبهتني في وجهى! فقال له الرشيد: و هذا ابنك عبد الرحمن يخبرني بعتوك و فساد نيتك، و لو اردت ان احتج عليك بحجه لم أجد اعدل من هذين لك، فبم تدفعهما عنك؟ فقال عبد الملك بن صالح: هو مامور، او عاق مجبور، فان كان مأمورا فمعذور، و ان كان عاقا ففاجر كفور، اخبر الله عز و جل بعداوته، و حذر منه بقوله: «إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَ أَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ‌».

قال: فنهض الرشيد، و هو يقول: اما امرك فقد وضح، و لكنى لا اعجل حتى اعلم الذى يرضى الله فيك، فانه الحكم بيني و بينك فقال عبد الملك: رضيت بالله حكما، و بامير المؤمنين حاكما، فانى اعلم انه يؤثر كتاب الله على هواه، و امر الله على رضاه.

قال: فلما كان بعد ذلك جلس مجلسا آخر، فسلم لما دخل، فلم يرد عليه، فقال عبد الملك: ليس هذا يوما احتج فيه، و لا اجاذب منازعا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست