responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 298

ما اشبهه ان يكون هو قال: فطلعت قال: السندي: فنزلت عن دابتى، و وقفت، فأرسل الى الرشيد فصرت اليه، و وقفت ساعه بين يديه، فقال لمن كان عنده من الخدم: قوموا، فقاموا فلم يبق الا العباس بن الفضل و انا، و مكث ساعه، ثم قال للعباس: اخرج و مر برفع التخاتج المطروحه على الزو، ففعل ذلك، فقال لي: ادن منى، فدنوت منه، فقال لي: تدرى فيم أرسلت إليك؟ قلت: لا و الله يا امير المؤمنين، قال: قد بعثت إليك في امر لو علم به زر قميصي رميت به في الفرات، يا سندي من اوثق قوادي عندي؟

قلت: هرثمة، قال: صدقت، فمن اوثق خدمي عندي؟ قلت: مسرور الكبير، قال: صدقت، امض من ساعتك هذه وجد في سيرك حتى توافى مدينه السلام، فاجمع ثقات أصحابك و ارباعك، و مرهم ان يكونوا و أعوانهم على اهبه فإذا انقطعت الزجل، فصر الى دور البرامكه، فوكل بكل باب من أبوابهم صاحب ربع، و مره ان يمنع من يدخل و يخرج- خلا باب محمد بن خالد- حتى يأتيك امرى قال: و لم يكن حرك البرامكه في ذلك الوقت قال السندي: فجئت اركض، حتى اتيت مدينه السلام، فجمعت اصحابى، و فعلت ما أمرني به قال: فلم البث ان اقدم على هرثمة ابن اعين، و معه جعفر بن يحيى على بغل بلا اكاف، مضروب العنق، و إذا كتاب امير المؤمنين يأمرني ان اشطره باثنين، و ان اصلبه على ثلاثة جسور.

قال: ففعلت ما أمرني به.

قال محمد بن إسحاق: فلم يزل جعفر مصلوبا حتى اراد الرشيد الخروج الى خراسان، فمضيت فنظرت اليه، فلما صار بالجانب الشرقى على باب خزيمة بن خازم، دعا بالوليد بن جشم الشاري من الحبس، و امر احمد بن الجنيد الختلي- و كان سيافه- فضرب عنقه، ثم التفت الى السندي، فقال:

ينبغى ان يحرق هذا- يعنى جعفرا- فلما مضى، جمع السندي له شوكا و حطبا و احرقه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست