responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 297

من خدمهم، و لا ما يحتاجون اليه، و صير معهم زبيده بنت منير أم الفضل و دنانير جاريه يحيى و عده من خدمهم و جواريهم و لم تزل حالهم سهله الى ان سخط الرشيد على عبد الملك بن صالح، فعمهم بالتثقيف بسخطه، و جدد له و لهم التهمه عند الرشيد، فضيق عليهم.

و ذكر الزبير بن بكار ان جعفر بن الحسين اللهبي حدثه ان الرشيد اتى بانس ابن ابى شيخ صبح الليلة التي قتل فيها جعفر بن يحيى، فدار بينه و بينه كلام، فاخرج الرشيد سيفا من تحت فراشه، و امر ان تضرب عنقه، و جعل يتمثل ببيت قيل في قتل انس قبل ذلك:

تلمظ السيف من شوق الى انس* * * فالسيف يلحظ و الأقدار تنتظر

قال: فضرب عنقه، فسبق السيف الدم، فقال الرشيد: رحم الله عبد الله ابن مصعب و قال الناس: ان السيف كان سيف الزبير بن العوام.

و ذكر بعضهم ان عبد الله بن مصعب كان على خبر الناس للرشيد، فكان اخبره عن انس انه على الزندقة، فقتله لذلك، و كان احد اصحاب البرامكه و ذكر محمد بن إسحاق ان جعفر بن محمد بن حكيم الكوفى، حدثه قال: حدثنى السندي بن شاهك، قال: انى لجالس يوما، فإذا انا بخادم قد قدم على البريد، و دفع الى كتابا صغيرا، ففضضته، فإذا كتاب الرشيد بخطه فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم: يا سندي، إذا نظرت في كتابي هذا، فان كنت قاعدا فقم، و ان كنت قائما فلا تقعد حتى تصير الى قال السندي: فدعوت بدوابى، و مضيت و كان الرشيد بالعمر، فحدثني العباس بن الفضل بن الربيع، قال: جلس الرشيد في الزو في الفرات ينتظرك، و ارتفعت غبره، فقال لي:

يا عباس، ينبغى ان يكون هذا السندي و اصحابه! قلت: يا امير المؤمنين،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست