responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 284

و الثقه بهما، لعماد دينهم، و قوام أمورهم، و جمع ألفتهم، و صلاح دهمائهم، و دفع المحذور و المكروه من الشتات و الفرقة عنهم، حتى القوا إليهما أزمتهم، و أعطوهما بيعتهم و صفقات ايمانهم، بالعهود و المواثيق و وكيد الايمان المغلظة عليهم اراد الله فلم يكن له مرد، و امضاه فلم يقدر احد من العباد على نقضه و لا إزالته، و لا صرف له عن محبته و مشيئته، و ما سبق في علمه منه و امير المؤمنين يرجو تمام النعمه عليه و عليهما في ذلك و على الامه كافه، لا عاقب لامر الله و لا راد لقضائه، و لا معقب لحكمه.

و لم يزل امير المؤمنين منذ اجتمعت الامه على عقد العهد لمحمد ابن امير المؤمنين من بعد امير المؤمنين و لعبد الله ابن امير المؤمنين من بعد محمد ابن امير المؤمنين، يعمل فكره و رايه و نظره و رويته فيما فيه الصلاح لهما و لجميع الرعية و الجمع للكلمة، و اللم للشعث، و الدفع للشتات و الفرقة، و الحسم لكيد أعداء النعم، من اهل الكفر و النفاق و الغل و الشقاق، و القطع لآمالهم من كل فرصه يرجون إدراكها و انتهازها منهما بانتقاص حقهما و يستخير الله امير المؤمنين في ذلك، و يسأله العزيمه له على ما فيه الخيره لهما و لجميع الامه، و القوه في امر الله و حقه و ائتلاف اهوائهما، و صلاح ذات بينهما، و تحصينهما من كيد أعداء النعم، ورد حسدهم و مكرهم و بغيهم و سعيهم بالفساد بينهما فعزم الله لأمير المؤمنين على الشخوص بهما الى بيت الله، و أخذ البيعه منهما لأمير المؤمنين بالسمع و الطاعة و الإنفاذ لأمره، و اكتتاب الشرط على كل واحد منهما لأمير المؤمنين و لهما باشد المواثيق و العهود، و اغلظ الايمان و التوكيد، و الأخذ لكل واحد منهما على صاحبه بما التمس به امير المؤمنين اجتماع الفتهما و مودتهما و تواصلهما و موازرتهما و مكانفتهما على حسن النظر لأنفسهما و لرعيه امير المؤمنين التي استرعاهما، و الجماعه لدين الله عز و جل و كتابه و سنن نبيه ص، و الجهاد لعدو المسلمين، من كانوا و حيث كانوا، و قطع طمع كل عدو مظهر للعداوة، و مسر لها، و كل منافق‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست