responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 263

فان امير المؤمنين بنفسه* * * أتاكم و الا نفسه فخيارها

هو الملك المأمول للبر و التقى* * * و صولاته لا يستطاع خطارها

وزير امير المؤمنين و سيفه* * * و صعدته و الحرب تدمى شفارها

و من تطو اسرار الخليفة دونه* * * فعندك مأواها و أنت قرارها

وفيت فلم تغدر لقوم بذمه* * * و لم تدن من حال ينالك عارها

طبيب باحياء الأمور إذا التوت* * * من الدهر اعناق، فأنت جبارها

إذا ما ابن يحيى جعفر قصدت له* * * ملمات خطب لم ترعه كبارها

لقد نشأت بالشام منك غمامه* * * يؤمل جدواها و يخشى دمارها

فطوبى لأهل الشام يا ويل أمها* * * أتاها حياها، او أتاها بوارها

فان سالموا كانت غمامه نائل* * * و غيث، و الا فالدماء قطارها

ابوك ابو الاملاك يحيى بن خالد* * * أخو الجود و النعمى الكبار صغارها

كاين ترى في البرمكيين من ندى* * * و من سابقات ما يشق غبارها

غدا بنجوم السعد من حل رحله* * * إليك، و عزت عصبه أنت جارها

عذيري من الأقدار هل عزماتها* * * مخلفتى عن جعفر و اقتسارها

فعين الاسى مطروفه لفراقه* * * و نفسي اليه ما ينام ادكارها

و ولى جعفر بن يحيى صالح بن سليمان البلقاء و ما يليها، و استخلف على الشام عيسى بن العكي و انصرف، فازداد الرشيد له إكراما فلما قدم على الرشيد دخل عليه- فيما ذكر- فقبل يديه و رجليه، ثم مثل بين يديه، فقال: الحمد لله يا امير المؤمنين الذى آنس وحشتى، و أجاب دعوتي، و رحم تضرعي، و أنسا في اجلى، حتى أراني وجه سيدي، و أكرمني‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست