responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 262

ثم دخلت‌

سنه ثمانين و مائه‌

(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)

ذكر الخبر عن العصبية التي هاجت بالشام‌

فمما كان فيها من ذلك، العصبية التي هاجت بالشام بين أهلها.

ذكر الخبر عما صار اليه امرها:

ذكر ان هذه العصبية لما حدثت بالشام بين أهلها، و تفاقم امرها، اغتم بذلك من امرهم الرشيد، فعقد لجعفر بن يحيى على الشام، و قال له: اما ان تخرج أنت او اخرج انا، فقال له جعفر: بل اقيك بنفسي، فشخص في جله القواد و الكراع و السلاح، و جعل على شرطه العباس بن محمد بن المسيب بن زهير، و على حرسه شبيب بن حميد بن قحطبه، فأتاهم فاصلح بينهم، و قتل زواقيلهم، و المتلصصة منهم، و لم يدع بها رمحا و لا فرسا، فعادوا الى الأمن و الطمأنينة، و أطفأ تلك النائرة، فقال منصور النمرى لما شخص جعفر:

لقد اوقدت بالشام نيران فتنه* * * فهذا أوان الشام تخمد نارها

إذا جاش موج البحر من آل برمك* * * عليها، خبت شهبانها و شرارها

رماها امير المؤمنين بجعفر* * * و فيه تلاقى صدعها و انجبارها

رماها بميمون النقيبه ماجد* * * تراضى به قحطانها و نزارها

تدلت عليهم صخره برمكيه* * * دموغ لهام الناكثين انحدارها

غدوت تزجى غابه في رءوسها* * * نجوم الثريا و المنايا ثمارها

إذا خفقت راياتها و تجرست* * * بها الريح هال السامعين انبهارها

فقولوا لأهل الشام: لا يسلبنكم* * * حجاكم طويلات المنى و قصارها

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست