نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 244
عصمت حكومته جماعه هاشم* * * من ان يجرد بينها سيفان
تلك الحكومة لا التي عن لبسها* * * عظم النبا و تفرق الحكمان
فاعطاه الفضل مائه الف درهم، و خلع عليه، و تغنى ابراهيم به.
و ذكر احمد بن محمد بن جعفر، عن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن، قال: لما قدم يحيى بن عبد الله من الديلم أتيته، و هو في دار على بن ابى طالب، فقلت: يا عم، ما بعدك مخبر و لا بعدي مخبر، فأخبرني خبرك، فقال: يا بن أخي، و الله ان كنت الا كما قال حيي ابن اخطب:
لعمرك ما لام ابن اخطب نفسه* * * و لكنه من يخذل الله يخذل
لجاهد حتى ابلغ النفس حمدها* * * و قلقل يبغى العز كل مقلقل
و ذكر الضبي ان شيخا من النوفليين، قال: دخلنا على عيسى بن جعفر، و قد وضعت له وسائد بعضها فوق بعض، و هو قائم متكئ عليها، و إذا هو يضحك من شيء في نفسه، متعجبا منه، فقلنا: ما الذى يضحك الأمير ادام لله سروره! قال: لقد دخلني اليوم سرور ما دخلني مثله قط، فقلنا:
تمم الله للأمير سروره، و زاده سرورا فقال: و الله لا احدثكم به الا قائما- و اتكأ على الفرش و هو قائم- فقال: كنت اليوم عند امير المؤمنين الرشيد، فدعا بيحيى بن عبد الله، فاخرج من السجن مكبلا في الحديد، و عنده بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير- و كان بكار شديد البغض لال ابى طالب، و كان يبلغ هارون عنهم، و يسيء باخبارهم، و كان الرشيد ولاه المدينة، و امره بالتضييق عليهم- قال: فلما دعى بيحيى قال له الرشيد: هيه هيه! متضاحكا، و هذا يزعم أيضا انا سممناه! فقال يحيى: ما معنى يزعم؟ ها هو ذا لساني- قال: و اخرج لسانه اخضر
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 244