responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 245

مثل السلق- قال: فتربد هارون! و اشتد غضبه، فقال يحيى: يا امير المؤمنين، ان لنا قرابه و رحما، و لسنا بترك و لا ديلم، يا امير المؤمنين، انا و أنتم اهل بيت واحد، فاذكرك الله و قرابتنا من رسول الله ص! علام تحبسني و تعذبني؟ قال: فرق له هارون، و اقبل الزبيري على الرشيد، فقال: يا امير المؤمنين، لا يغرك كلام هذا، فانه شاق عاص، و انما هذا منه مكر و خبث، ان هذا افسد علينا مدينتنا، و اظهر فيها العصيان.

قال: فاقبل يحيى عليه، فو الله ما استاذن امير المؤمنين في الكلام حتى قال: افسد عليكم مدينتكم! و من أنتم عافاكم الله! قال الزبيري: هذا كلامه قدامك، فكيف إذا غاب عنك! يقول: و من أنتم! استخفافا بنا قال: فاقبل عليه يحيى، فقال: نعم، و من أنتم عافاكم الله! المدينة كانت مهاجر عبد الله ابن الزبير أم مهاجر رسول الله ص؟ و من أنت حتى تقول:

افسد علينا مدينتنا! و انما بآبائي و آباء هذا هاجر ابوك الى المدينة ثم قال:

يا امير المؤمنين، انما الناس نحن و أنتم، فان خرجنا عليكم قلنا: اكلتم و اجعتمونا و لبستم و اعريتمونا، و ركبتم و ارجلتمونا، فوجدنا بذلك مقالا فيكم، و وجدتم بخروجنا عليكم مقالا فينا، فتكافا فيه القول، و يعود امير المؤمنين على اهله بالفضل يا امير المؤمنين، فلم يجترئ هذا و ضرباؤه على اهل بيتك، يسعى بهم عندك! انه و الله ما يسعى بنا إليك نصيحه منه لك، و انه يأتينا فيسعى بك عندنا عن غير نصيحه منه لنا، انما يريد ان يباعد بيننا، و يشتفى من بعض ببعض و الله يا امير المؤمنين، لقد جاء الى هذا حيث قتل أخي محمد بن عبد الله، فقال: لعن الله قاتله! و انشدنى فيه مرثيه قالها نحوا من عشرين بيتا، و قال: ان تحركت في هذا الأمر فانا أول من يبايعك، و ما يمنعك ان تلحق بالبصرة، فأيدينا مع يدك! قال: فتغير وجه الزبيري و اسود، فاقبل عليه هارون، فقال: اى شي‌ء يقول هذا؟ قال: كاذب يا امير المؤمنين، ما كان مما قال حرف قال:

فاقبل على يحيى بن عبد الله، فقال: تروى القصيده التي رثاه بها؟ قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست