responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 243

لدور أمس بالدولاب* * * حيث السيب ينعرج‌

أحب الى من دور* * * أشب إذا هم ثلجوا

قال: فأقام الفضل بهذا الموضع، و واتر كتبه على يحيى، و كاتب صاحب الديلم، و جعل له الف الف درهم، على ان يسهل له خروج يحيى الى ما قبله، و حملت اليه، فأجاب يحيى الى الصلح و الخروج على يديه، على ان يكتب له الرشيد أمانا بخطه على نسخه يبعث بها اليه فكتب الفضل بذلك الى الرشيد، فسره و عظم موقعه عنده، و كتب أمانا ليحيى بن عبد الله، و اشهد عليه الفقهاء و القضاه و جله بنى هاشم و مشايخهم، منهم عبد الصمد بن على و العباس ابن محمد و محمد بن ابراهيم و موسى بن عيسى و من اشبههم، و وجه به مع جوائز و كرامات و هدايا، فوجه الفضل بذلك اليه، فقدم يحيى بن عبد الله عليه، و ورد به الفضل بغداد، فلقيه الرشيد بكل ما أحب، و امر له بمال كثير، و اجرى له ارزاقا سنيه، و انزله منزلا سريا بعد ان اقام في منزل يحيى بن خالد أياما، و كان يتولى امره بنفسه، و لا يكل ذلك الى غيره، و امر الناس بإتيانه بعد انتقاله من منزل يحيى و التسليم عليه، و بلغ الرشيد الغاية في اكرام الفضل، ففي ذلك يقول مروان بن ابى حفصة:

ظفرت فلا شلت يد برمكيه* * * رتقت بها الفتق الذى بين هاشم‌

على حين أعيا الراتقين التئامه* * * فكفوا و قالوا ليس بالمتلائم‌

فأصبحت قد فازت يداك بخطه* * * من المجد باق ذكرها في المواسم‌

و ما زال قدح الملك يخرج فائزا* * * لكم كلما ضمت قداح المساهم‌

قال: و انشدنى ابو ثمامة الخطيب لنفسه فيه:

للفضل يوم الطالقان و قبله* * * يوم اناخ به على خاقان‌

ما مثل يوميه اللذين تواليا* * * في غزوتين توالتا يومان‌

سد الثغور ورد الفه هاشم* * * بعد الشتات، فشعبها متدان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست