نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 242
ثم دخلت
سنه ست و سبعين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث) فمن ذلك ما كان من توليه الرشيد الفضل بن يحيى كور الجبال و طبرستان و دنباوند و قومس و أرمينية و اذربيجان.
و فيها ظهر يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن على بن ابى طالب بالديلم.
ذكر الخبر عن مخرج يحيى بن عبد الله و ما كان من امره
ذكر ابو حفص الكرماني، قال: كان أول خبر يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن على بن ابى طالب انه ظهر بالديلم، و اشتدت شوكته، و قوى امره، و نزع اليه الناس من الأمصار و الكور، فاغتم لذلك الرشيد، و لم يكن في تلك الأيام يشرب النبيذ، فندب اليه الفضل بن يحيى في خمسين الف رجل، و معه صناديد القواد، و ولاه كور الجبال و الري و جرجان و طبرستان و قومس و دنباوند و الرويان، و حملت معه الأموال، ففرق الكور على قواده، فولى المثنى بن الحجاج بن قتيبة بن مسلم طبرستان، و ولى على بن الحجاج الخزاعي جرجان، و امر له بخمسمائة الف درهم، و عسكر بالنهرين، و امتدحه الشعراء، فأعطاهم فاكثر، و توسل اليه الناس بالشعر، ففرق فيهم اموالا كثيره و شخص الفضل بن يحيى، و استخلف منصور بن زياد بباب امير المؤمنين، تجرى كتبه على يديه، و تنفذ الجوابات عنها اليه، و كانوا يثقون بمنصور و ابنه في جميع أمورهم، لقديم صحبته لهم، و حرمته بهم ثم مضى من معسكره، فلم تزل كتب الرشيد تتابع اليه بالبر و اللطف و الجوائز و الخلع، فكاتب يحيى و رفق به و استماله، و ناشده و حذره، و اشار عليه، و بسط امله و نزل الفضل بطالقان الري و دستبى بموضع يقال له أشب، و كان شديد البرد كثير الثلوج، ففي ذلك يقول ابان بن عبد الحميد اللاحقى:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 242