نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 234
و كانت الخيزران هي الناظره في الأمور، و كان يحيى يعرض عليها و يصدر عن رأيها.
و فيها امر هارون بسهم ذوى القربى، فقسم بين بنى هاشم بالسويه.
و فيها آمن من كان هاربا او مستخفيا، غير نفر من الزنادقة، منهم يونس بن فروه و يزيد بن الفيض.
و كان ممن ظهر من الطالبيين طباطبا، و هو ابراهيم بن اسماعيل، و على بن الحسن بن ابراهيم بن عبد الله بن الحسن.
و فيها عزل الرشيد الثغور كلها عن الجزيرة و قنسرين، و جعلها حيزا واحدا و سميت العواصم.
و فيها عمرت طرسوس على يدي ابى سليم فرج الخادم التركى و نزلها الناس.
و حج بالناس في هذه السنه هارون الرشيد من مدينه السلام، فاعطى اهل الحرمين عطاء كثيرا، و قسم فيهم مالا جليلا.
و قد قيل: انه حج في هذه السنه و غزا فيها، و في ذلك يقول داود بن رزين:
بهارون لاح النور في كل بلده* * * و قام به في عدل سيرته النهج
امام بذات الله اصبح شغله* * * و اكثر ما يعنى به الغزو و الحج
تضيق عيون الناس عن نور وجهه* * * إذا ما بدا للناس منظره البلج
و ان أمين الله هارون ذا الندى* * * ينيل الذى يرجوه اضعاف ما يرجو
و غزا الصائفه في هذه السنه سليمان بن عبد الله البكائى.
و كان العامل فيها على المدينة إسحاق بن سليمان الهاشمى، و على مكة و الطائف عبيد الله بن قثم، و على الكوفه موسى بن عيسى، و خليفته عليها ابنه العباس بن موسى، و على البصره و البحرين و الفرض و عمان و اليمامه و كور الاهواز و فارس محمد بن سليمان بن على.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 234