responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 233

على باب الدار في العلو، و الأبواب مغلقة، فاقبل جعفر ينادى: يا معشر المسلمين، من كانت لي في عنقه بيعه فقد احللته منها، و الخلافه لعمى هارون، و لا حق لي فيها.

و كان سبب مشى عبد الله بن مالك الخزاعي الى مكة على اللبود، لأنه كان شاور الفقهاء في ايمانه التي حلف بها لبيعه جعفر، فقالوا له: كل يمين لك تخرج منها الا المشى الى بيت الله، ليس فيه حيله فحج ماشيا و حظى خزيمة بذلك عند الرشيد و ذكر ان الرشيد كان ساخطا على ابراهيم الحراني و سلام الابرش يوم مات موسى، فامر بحبسهما و قبض أموالهما، فحبس ابراهيم عند يحيى بن خالد في داره، فكلم فيه محمد بن سليمان هارون، و ساله الرضا عنه و تخليه سبيله، و الاذن له في الانحدار معه الى البصره، فأجابه الى ذلك.

و في هذه السنه عزل الرشيد عمر بن عبد العزيز العمرى عن مدينه الرسول ص، و ما كان اليه من عملها، و ولى ذلك إسحاق بن سليمان ابن على.

و فيها ولد محمد بن هارون الرشيد، و كان مولده- فيما ذكر ابو حفص الكرماني عن محمد بن يحيى بن خالد- يوم الجمعه لثلاث عشره ليله خلت من شوال من هذه السنه، و كان مولد المأمون قبله في ليله الجمعه النصف من شهر ربيع الاول.

و فيها قلد الرشيد يحيى بن خالد الوزارة، و قال له: قد قلدتك امر الرعية، و اخرجته من عنقى إليك، فاحكم في ذلك بما ترى من الصواب، و استعمل من رايت، و اعزل من رايت، و امض الأمور على ما ترى و دفع اليه خاتمه، ففي ذلك يقول ابراهيم الموصلى:

ا لم تر ان الشمس كانت سقيمه* * * فلما ولى هارون اشرق نورها

بيمن أمين الله هارون ذي الندى* * * فهارون واليها و يحيى وزيرها

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست