responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 232

المخزومي، قال: جاء يحيى بن خالد الى الرشيد و هو نائم في لحاف بلا إزار، لما توفى موسى، فقال: قم يا امير المؤمنين، فقال له الرشيد: كم تروعنى إعجابا منك بخلافتى! و أنت تعلم حالي عند هذا الرجل، فان بلغه هذا، فما تكون حالي! فقال له: هذا الحراني وزير موسى و هذا خاتمه قال: فقعد في فراشه، فقال: اشر على، قال: فبينما هو يكلمه إذ طلع رسول آخر، فقال: قد ولد لك غلام، فقال: قد سميته عبد الله، ثم قال ليحيى: اشر على، فقال: أشير عليك ان تقعد لحالك على أرمينية، قال: قد فعلت، و لا و الله لا صليت بعيساباذ الا عليها، و لا صليت الظهر الا ببغداد، و الا و راس ابى عصمه بين يدي قال: ثم لبس ثيابه، و خرج فصلى عليه، و قدم أبا عصمه، فضرب عنقه، و شد جمته في راس قناه، و دخل بها بغداد، و ذلك انه كان مضى هو و جعفر بن موسى الهادي راكبين فبلغا الى قنطره من قناطر عيساباذ، فالتفت ابو عصمه الى هارون، فقال له: مكانك حتى يجوز ولى العهد، فقال هارون: السمع و الطاعة للأمير، فوقف حتى جاز جعفر، فكان هذا سبب قتل ابى عصمه.

قال: و لما صار الرشيد الى كرسي الجسر دعا بالغواصين، فقال: كان المهدى وهب لي خاتما شراؤه مائه الف دينار يسمى الجبل، فدخلت على أخي و هو في يدي، فلما انصرفت لحقني سليم الأسود على الكرسي، فقال:

يأمرك امير المؤمنين ان تعطيني الخاتم، فرميت به في هذا الموضع فغاصوا، فاخرجوه، فسر به غاية السرور.

قال محمد بن إسحاق الهاشمى: حدثنى غير واحد من أصحابنا، منهم صباح بن خاقان التميمى،

3

ان موسى الهادي كان خلع الرشيد و بايع لابنه جعفر، و كان عبد الله بن مالك على الشرط، فلما توفى الهادي هجم خزيمة ابن خازم في تلك الليلة، فاخذ جعفرا من فراشه، و كان خزيمة في خمسه آلاف من مواليه معهم السلاح، فقال: و الله لاضربن عنقك او تخلعها، فلما كان من الغد، ركب الناس الى باب جعفر، فاتى به خزيمة، فأقامه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست