responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 208

الهادي ابراهيم الحراني: من كاتبك؟ قال: فلان كاتب، و سماه، فقال:

ا ليس بلغنى ان اسماعيل بن صبيح كاتبك؟ قال: باطل يا امير المؤمنين، اسماعيل بحران.

قال: و سعى الى الهادي بيحيى بن خالد، و قيل له: انه ليس عليك من هارون خلاف، و انما يفسده يحيى بن خالد، فابعث الى يحيى، و تهدده بالقتل، و ارمه بالكفر، فاغضب ذلك موسى الهادي على يحيى بن خالد.

و ذكر ابو حفص الكرماني ان محمد بن يحيى بن خالد حدثه، قال:

بعث الهادي الى يحيى ليلا، فأيس من نفسه، و ودع اهله، و تحنط و جدد ثيابه، و لم يشك انه يقتله، فلما ادخل عليه، قال: يا يحيى، ما لي و لك! قال: انا عبدك يا امير المؤمنين، فما يكون من العبد الى مولاه الا طاعته.

قال: فلم تدخل بيني و بين أخي و تفسده على! قال: يا امير المؤمنين، من انا حتى ادخل بينكما! انما صيرني المهدى معه، و أمرني بالقيام بامره، فقمت بما أمرني به، ثم أمرتني بذلك فانتهيت الى امرك قال: فما الذى صنع هارون؟

قال: ما صنع شيئا، و لا ذلك فيه و لا عنده قال: فسكن غضبه و قد كان هارون طاب نفسا بالخلع، فقال له يحيى: لا تفعل، فقال: ا ليس يترك لي الهني‌ء و المري‌ء، فهما يسعاننى و اعيش مع ابنه عمى! و كان هارون يجد بام جعفر وجدا شديدا، فقال له يحيى: و اين هذا من الخلافه! و لعلك الا يترك هذا في يدك حتى يخرج اجمع، و منعه من الإجابة.

قال الكرماني: فحدثني صالح بن سليمان، قال: بعث الهادي الى يحيى بن خالد و هو بعيساباذ ليلا، فراعه ذلك، فدخل عليه و هو في خلوه، فامر بطلب رجل كان اخافه، فتغيب عنه، و كان الهادي يريد ان ينادمه و يمنعه مكانه من هارون، فنادمه و كلمه يحيى فيه، فآمنه و اعطاه خاتم ياقوت احمر في يده، و قال: هذا امانه، و خرج يحيى فطلب الرجل، و اتى الهادي به فسر بذلك‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست