responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 191

فساعة دخل، ذكر وصيه المهدى، فأرسل الى يعقوب من القى عليه فراشا، و اقعدت الرجال عليه حتى مات ثم لها عنه ببيعته و تشديد خلافته، و كان ذلك في يوم شديد الحر، فبقى يعقوب حتى مضى من الليل هدء، فقيل لموسى:

يا امير المؤمنين، ان يعقوب قد انتفخ و اروح قال: ابعثوا به الى أخيه إسحاق ابن الفضل، فخبروه انه مات في السجن فجعل في زورق و اتى به إسحاق، فنظر فإذا ليس فيه موضع للغسل، فدفنه في بستان له من ساعته، و اصبح فأرسل الى الهاشميين يخبرهم بموت يعقوب و يدعوهم الى الجنازة، و امر بخشبه فعملت في قد الإنسان فغشيت قطنا، و ألبسها أكفانا، ثم حملها على السرير، فلم يشك من حضرها انه شي‌ء مصنوع.

و كان ليعقوب ولد من صلبه: عبد الرحمن و الفضل و اروى و فاطمه، فاما فاطمه فوجدت حبلى منه، و اقرت بذلك قال على بن محمد: قال ابى: فادخلت فاطمه و امراه يعقوب بن الفضل- و ليست بهاشمية، يقال لها خديجه- على الهادي- او على المهدى من قبل- فاقرتا بالزندقة، و اقرت فاطمه انها حامل من أبيها، فأرسل بهما الى ريطة بنت ابى العباس، فراتهما مكتحلتين مختضبتين، فعذلتهما، و اكثرت على الابنه خاصه، فقالت: أكرهني، قالت: فما بال الخضاب و الكحل و السرور، ان كنت مكرهه! و لعنتهما قال: فخبرت انهما فزعتا فماتتا فزعا، ضرب على راسيهما بشي‌ء يقال له الرعبوب ففزعتا منه، فماتتا و اما اروى فبقيت فتزوجها ابن عمها الفضل بن اسماعيل بن الفضل، و كان رجلا لا باس به في دينه.

و فيها قدم وندا هرمز صاحب طبرستان الى موسى بأمان، فاحسن صلته، و رده الى طبرستان.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست