responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 190

قال: فلما جاءته البيعه و انصرف الى بغداد، لم تكن له همه غيرها، فدخل عليها و هي تغنى بابياتها، فأقام عندها يومه و ليلته قبل ان يظهر لأحد من الناس.

و في هذه السنه اشتد طلب موسى الزنادقة، فقتل منهم فيها جماعه، فكان ممن قتل منهم يزدان بن باذان كاتب يقطين، و ابنه على بن يقطين من اهل النهروان، ذكر عنه انه حج فنظر الى الناس في الطواف يهرولون، فقال:

ما اشبههم الا ببقر تدوس في البيدر و له يقول العلاء بن الحداد الأعمى:

أيا أمين الله في خلقه* * * و وراث الكعبه و المنبر

ما ذا ترى في رجل كافر* * * يشبه الكعبه بالبيدر

و يجعل الناس إذا ما سعوا* * * حمرا تدوس البر و الدوسر!

فقتله موسى ثم صلبه، فسقطت خشبته على رجل من الحاج فقتلته و قتلت حماره و قتل من بنى هاشم يعقوب بن الفضل.

و ذكر عن على بن محمد الهاشمى، قال: كان المهدى اتى بابن لداود ابن على زنديقا، و اتى بيعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعه بن الحارث بن عبد المطلب زنديقا، في مجلسين متفرقين، فقال لكل واحد منهما كلاما واحدا، و ذلك بعد ان اقرا له بالزندقة، اما يعقوب بن الفضل فقال له: اقر بها بيني و بينك، فاما ان اظهر ذلك عند الناس فلا افعل و لو قرضتنى بالمقاريض، فقال له: ويلك! لو كشفت لك السموات، و كان الأمر كما تقول، كنت حقيقا ان تغضب لمحمد، و لو لا محمد(ص)من كنت! هل كنت الا إنسانا من الناس! اما و الله لو لا انى كنت جعلت لله على عهدا إذا و لانى هذا الأمر الا اقتل هاشميا لما ناظرتك و لقتلتك.

ثم التفت الى موسى الهادي، فقال: يا موسى، اقسمت عليك بحقي ان وليت هذا الأمر بعدي الا تناظرهما ساعه واحده فمات ابن داود بن على في الحبس قبل وفاه المهدى، و اما يعقوب فبقى حتى مات المهدى و قدم موسى من جرجان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست