responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 189

الوصيف شخص من ماسبذان من يومه الى جرجان بوفاه المهدى و البيعه له، فلما صار اليه نادى بالرحيل، و خرج من فوره على البريد جوادا و معه من اهل بيته ابراهيم و جعفر، و من الوزراء عبيد الله بن زياد الكاتب صاحب رسائله، و محمد بن جميل كاتب جنده فلما شارف مدينه السلام استقبله الناس من اهل بيته و غيرهم، و قد كان احتمل على الربيع ما كان منه و ما صنع من توجيه الوفود و اعطائه الجنود قبل قدومه، و قد كان الربيع وجه ابنه الفضل، فتلقاه بما اعد له من الهدايا، فاستقبله بهمذان، فأدناه و قربه، و قال: كيف خلفت مولاى؟ فكتب بذلك الى ابيه، فاستقبله الربيع، فعاتبه الهادي، فاعتذر اليه، و اعلمه السبب الذى دعاه الى ذلك، فقبله، و ولاه الوزارة مكان عبيد الله بن زياد بن ابى ليلى، و ضم اليه ما كان عمر بن بزيع يتولاه من الزمام، و ولى محمد بن جميل ديوان خراج العراقين، و ولى عبيد الله بن زياد خراج الشام و ما يليه، و اقر على حرسه على بن عيسى بن ماهان، و ضم اليه ديوان الجند، و ولى شرطه عبد الله بن مالك مكان عبد الله بن خازم، و اقر الخاتم في يد على بن يقطين.

و كانت موافاه موسى الهادي بغداد عند منصرفه من جرجان لعشر بقين من صفر من هذه السنه، سار- فيما ذكر عنه- من جرجان الى بغداد في عشرين يوما، فلما قدمها نزل القصر الذى يسمى الخلد، فأقام به شهرا، ثم تحول الى بستان ابى جعفر، ثم تحول الى عيساباذ.

و في هذه السنه هلك الربيع مولى ابى جعفر المنصور.

و قد ذكر على بن محمد النوفلي ان أباه حدثه انه كانت لموسى الهادي جاريه، و كانت حظيه عنده، و كانت تحبه و هو بجرجان حين وجهه إليها المهدى، فقالت أبياتا، و كتبت اليه و هو مقيم بجرجان، منها:

يا بعيد المحل امسى* * * بجرجان نازلا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست