responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 188

فبعثت الخيزران الى الربيع و الى يحيى بن خالد تشاورهما في ذلك، فاما الربيع فدخل عليها، و اما يحيى فلم يفعل ذلك لعلمه بشده غيره موسى.

قال: و جمعت الأموال حتى اعطى الجند لسنتين، فسكتوا، و بلغ الخبر الهادي، فكتب الى الربيع كتابا يتوعده فيه بالقتل، و كتب الى يحيى بن خالد يجزيه الخير، و يأمره ان يقوم من امر هارون بما لم يزل يقوم به، و ان يتولى أموره و اعماله على ما لم يزل يتولاه قال: فبعث الربيع الى يحيى بن خالد- و كان يوده، و يثق به، و يعتمد على رايه: يا أبا على، ما ترى؟ فانه لا صبر لي على جر الحديد قال: ارى الا تبرح موضعك، و ان توجه ابنك الفضل يستقبله و معه من الهدايا و الطرف ما امكنك، فانى لأرجو الا يرجع الا و قد كفيت ما تخاف ان شاء الله قال: و كانت أم الفضل ابنه بحيث تسمع منهما مناجاتهما، فقالت له: نصحك و الله قال: فانى أحب ان اوصى إليك، فانى لا ادرى ما يحدث فقال: لست انفرد لك بشي‌ء، و لا ادع ما يجب، و عندي في هذا و غيره ما تحب، و لكن اشرك معى في ذلك الفضل ابنك و هذه المرأة، فإنها جزله مستحقه لذلك منك ففعل الربيع ذلك، و اوصى اليهم.

قال الفضل بن سليمان: و لما شغب الجند على الربيع ببغداد و اخرجوا من كان في حبسه، و احرقوا أبواب دوره في الميدان، حضر العباس بن محمد و عبد الملك بن صالح و محرز بن ابراهيم ذلك، فراى العباس ان يرضوا، و تطيب انفسهم، و تفرق جماعتهم باعطائهم أرزاقهم، فبذل ذلك لهم فلم يرضوا، و لم يثقوا مما ضمن لهم من ذلك، حتى ضمنه محرز بن ابراهيم، فقنعوا بضمانه و تفرقوا، فوفى لهم بذلك، و أعطوا رزق ثمانية عشر شهرا، و ذلك قبل قدوم هارون فلما قدم- و كان هو خليفه موسى الهادي- و معه الربيع وزيرا له، وجه الوفود الى الأمصار، و نعى اليهم المهدى، و أخذ بيعتهم لموسى الهادي، و له بولاية العهد من بعده، و ضبط امر بغداد و قد كان نصير

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست