نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 185
فأخذه، فولولت على الصليب، فقال المهدى في ذلك:
يوم نازعتها الصليب فقالت* * * ويح نفسي أ ما تحل الصليبا!
قال: و ارسل الى بعض الشعراء فاجازه، و امر به فغنى فيه، و كان معجبا بهذا الصوت.
قال: و سمعت ابى يقول: ان المهدى نظر الى جاريه له عليها تاج فيه نرجس من ذهب و فضه، فاستحسنه فقال:
يا حبذا النرجس في التاج
.
فارتج عليه، فقال: من بالحضرة؟ قالوا: عبد الله بن مالك، فدعاه، فقال: انى رايت جاريه لي فاستحسنت تاجا عليها فقلت:
يا حبذا النرجس في التاج
.
فتستطيع ان تزيد فيه؟ قال: نعم يا امير المؤمنين، و لكن دعني اخرج فافكر، قال: شانك، فخرج و ارسل الى مؤدب لولده فسأله اجازته، فقال:
على جبين لاح كالعاج
.
و أتمها أبياتا اربعه، فأرسل بها عبد الله الى المهدى، فأرسل اليه المهدى بأربعين ألفا، فاعطى المؤدب منها اربعه آلاف، و أخذ الباقى لنفسه، و فيها غناء معروف.
و ذكر احمد بن موسى بن مضر ابو على، قال: انشدنى التوزى في حسنه جاريته:
ارى ماء و بي عطش شديد* * * و لكن لا سبيل الى الورود
أ ما يكفيك انك تملكينى* * * و ان الناس كلهم عبيدي
و انك لو قطعت يدي و رجلي* * * لقلت من الرضا احسنت زيدى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 185