responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 186

و ذكر على بن محمد، عن ابيه، قال: رايت المهدى و قد دخل البصره من قبل سكه قريش، فرايته يسير و البانوقه بين يديه، بينه و بين صاحب الشرطه، عليها قباء اسود، متقلده سيفا في هيئة الغلمان قال: و انى لأرى في صدرها شيئا من ثدييها.

قال على: و حدثنى ابى، قال: قدم المهدى الى البصره، فمر في سكه قريش، و فيها منزلنا، و كانت الولاه لا تمر فيها إذا قدم الوالي، كانوا يتشاءمون بها- قل وال مر فيها فأقام في ولايته الا يسيرا حتى يعزل- و لم يمر فيها خليفه قط الا المهدى، كانوا يمرون في سكه عبد الرحمن بن سمره، و هي تساوى سكه قريش، فرايت المهدى يسير، و عبد الله بن مالك على شرطه يسير امامه، في يده الحربه، و ابنته البانوقه تسير بينه و بين يديه و بين صاحب الشرطه في هيئة الفتيان، عليها قباء اسود و منطقه و شاشيه، متقلده السيف، و انى لأرى ثدييها قد رفعا القباء لنهودهما.

قال: و كانت البانوقه سمراء حسنه القد حلوه فلما ماتت- و ذلك ببغداد- اظهر عليها المهدى جزعا لم يسمع بمثله، فجلس للناس يعزونه، و امر الا يحجب عنه احد، فاكثر الناس في التعازي، و اجتهدوا في البلاغة، و في الناس من ينتقد هذا عليهم من اهل العلم و الأدب، فاجمعوا على انهم لم يسمعوا تعزيه اوجز و لا ابلغ من تعزيه شبيب بن شيبه، فانه قال:

يا امير المؤمنين، الله خير لها منك، و ثواب الله خير لك منها، و انا اسال الله الا يحزنك و لا يفتنك.

و ذكر صباح بن عبد الرحمن، قال: حدثنى ابى، قال: توفيت البانوقه بنت المهدى، فدخل عليه شبيب بن شيبه، فقال: أعطاك الله يا امير المؤمنين على ما رزئت اجرا، و اعقبك صبرا، لا اجهد الله بلاءك بنقمه، و لا نزع منك نعمه، ثواب الله خير لك منها، و (رحمه الله) خير لها منك، و أحق ما صبر عليه ما لا سبيل الى رده.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست