نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 184
قال: فلما قرأ المهدى الرقعة دعا به، فقال: اى قرابه بيني و بينك يا بن اللخناء! قال: رحم آدم و حواء فضحك منه و امر له بجائزه.
و ذكر على بن محمد، قال: حدثنى ابى، عن ابراهيم بن خالد المعيطى قال: دخلت على المهدى- و قد وصف له غنائى- فسألني عن الغناء و عن علمي به، و قال لي: تغنى النواقيس؟ قلت: نعم و الصليب يا امير المؤمنين! فصرفني، و بلغنى انه قال: معيطى، و لا حاجه لي اليه فيمن ادنيه من خلوتي و لا آنس به.
و لمعبد المغنى النواقيس في هذا الشعر:
سلا دار ليلى هل تجيب فتنطق* * * و انى ترد القول بيداء سملق
و انى ترد القول دار كأنها* * * لطول بلاها و التقادم مهرق
و ذكر قعنب بن محرز ابو عمرو الباهلى ان الأصمعي حدثه، قال:
رايت حكما الوادى حين مضى المهدى الى بيت المقدس، فعرض له في الطريق، و كان له شعيرات، و اخرج دفا له يضربه، و قال: انا القائل:
فمتى تخرج العروس* * * فقد طال حبسها
قد دنا الصبح او بدا* * * و هي لم تقض لبسها
فتسرع اليه الحرس فصيح بهم: كفوا، و سال عنه فقيل: حكم الوادى، فادخله اليه و وصله.
و ذكر على بن محمد انه سمع أباه يقول: دخل المهدى بعض دوره يوما فإذا جاريه له نصرانية، و إذا جيبها واسع و قد انكشف عما بين ثدييها، و إذا صليب من ذهب معلق في ذلك الموضع، فاستحسنه، فمد يده اليه فجذبه،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 184