نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 172
ذكر بعض سير المهدى و اخباره
ذكر عن هارون بن ابى عبيد الله، قال: كان المهدى إذا جلس للمظالم، قال: ادخلوا على القضاه، فلو لم يكن ردى للمظالم الا للحياء منهم لكفى.
و ذكر الحسن بن ابى سعيد، قال: حدثنى على بن صالح، قال:
جلس المهدى ذات يوم يعطى جوائز تقسم بحضرته في خاصته من اهل بيته و القواد، و كان يقرا عليه الأسماء، فيأمر بالزيادة، العشرة الآلاف و العشرين الالف، و ما اشبه ذلك، فعرض عليه بعض القواد، فقال: يحط هذا خمسمائة، قال: لم حططتنى يا امير المؤمنين؟ قال: لانى وجهتك الى عدو لنا فانهزمت قال: كان يسرك ان اقتل؟ قال: لا، قال: فو الذى اكرمك بما اكرمك به من الخلافه لو ثبت لقتلت، فاستحيا المهدى منه، و قال: زده خمسه آلاف.
قال الحسن: و حدثنى على بن صالح، قال: غضب المهدى على بعض القواد- و كان عتب عليه غير مره- فقال له: الى متى تذنب الى و اعفو؟
قال: الى ابد نسيء، و يبقيك الله فتعفو عنا، فكررها عليه مرات، فاستحيا منه و رضى عنه.
و ذكر محمد بن عمر،
3
عن حفص مولى مزينه، عن
9
ابيه
9
، قال: كان هشام الكلبى صديقا لي، فكنا نتلاقى فنتحدث و نتناشد، فكنت أراه في حال رثه و في اخلاق على بغله هزيل، و الضر فيه بين و على بغلته، فما راعنى الا و قد لقيني يوما على بغله شقراء من بغال الخلافه، و سرج و لجام من سروج الخلافه و لجمها، في ثياب جياد و رائحه طيبه، فاظهرت السرور، ثم قلت له: ارى نعمه ظاهره، قال لي: نعم، اخبرك عنها، فاكتم، فبينما
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 172