responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 173

انا في منزلي منذ ايام بين الظهر و العصر، إذ أتاني رسول المهدى فسرت اليه، و دخلت عليه و هو جالس خال ليس عنده احد، و بين يديه كتاب، فقال:

ادن يا هشام، فدنوت فجلست بين يديه، فقال: خذ هذا الكتاب فاقراه و لا يمنعك ما فيه مما تستفظعه ان تقرأه قال: فنظرت في الكتاب، فلما قرات بعضه استفظعته، فالقيته من يدي، و لعنت كاتبه، فقال لي: قد قلت لك: ان استفظعته فلا تلقه، اقراه بحقي عليك حتى تأتي على آخره! قال: فقراته فإذا كتاب قد ثلبه فيه كاتبه ثلبا عجيبا، لم يبق له فيه شيئا، فقلت: يا امير المؤمنين، من هذا الملعون الكذاب؟ قال: هذا صاحب الاندلس، قال: قلت: فالثلب و الله يا امير المؤمنين فيه و في آبائه و في امهاته.

قال: ثم اندرأت اذكر مثالبهم، قال: فسر بذلك، و قال: اقسمت عليك لما امللت مثالبهم كلها على كاتب قال: و دعا بكاتب من كتاب السر، فأمره فجلس ناحيه، و أمرني فصرت اليه، فصدر الكاتب من المهدى جوابا، و امللت عليه مثالبهم فاكثرت، فلم ابق شيئا حتى فرغت من الكتاب، ثم عرضته عليه، فأظهر السرور، ثم لم ابرح حتى امر بالكتاب فختم، و جعل في خريطة، و دفع الى صاحب البريد، و امر بتعجيله الى الاندلس قال: ثم دعا بمنديل فيه عشره أثواب من جياد الثياب و عشره آلاف درهم، و هذه البغله بسرجها و لجامها، فأعطاني ذلك، و قال لي: اكتم ما سمعت.

قال الحسن: و حدثنى مسور بن مساور، قال: ظلمني وكيل للمهدي، و غصبني ضيعه لي، فأتيت سلاما صاحب المظالم، فتظلمت منه و اعطيته رقعه مكتوبه، فاوصل الرقعة الى المهدى، و عنده عمه العباس بن محمد و ابن علاثة و عافيه القاضى قال: فقال لي المهدى: ادنه، فدنوت، فقال:

ما تقول؟ قلت: ظلمتني، قال: فترضى بأحد هذين؟ قال: قلت: نعم،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست