responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 170

تلطم وجهها و تبكى، و تقول: اردت ان انفرد بك، فقتلتك يا سيدي! فهلك من يومه.

و ذكر عبد الله بن اسماعيل صاحب المراكب، قال: لما صرنا الى ماسبذان دنوت الى عنانه، فامسكت به و ما به عله، فو الله ما اصبح الا ميتا، فرايت حسنه و قد رجعت، و ان على قبتها المسوح، فقال ابو العتاهية في ذلك:

رحن في الوشى و اصبحن* * * عليهن المسوح‌

كل نطاح من الدهر* * * له يوم نطوح‌

لست بالباقي و لو عمرت* * * ما عمر نوح‌

فعلى نفسك نح ان* * * كنت لا بد تنوح‌

و ذكر صالح القارئ ان على بن يقطين، قال: كنا مع المهدى بماسبذان فاصبح يوما فقال: انى اصبحت جائعا، فاتى بارغفه و لحم بارد مطبوخ بالخل، فأكل منه ثم قال: انى داخل الى البهو و نائم فيه، فلا تنبهونى حتى أكون انا الذى انتبه، و دخل البهو فنام، و نمنا نحن في الدار في الرواق، فانتبهنا ببكائه، فقمنا اليه مسرعين، فقال: أ ما رايتم ما رايت؟ قلنا: ما رأينا شيئا، قال:

وقف على الباب رجل، لو كان في الف او في مائه الف رجل ما خفى على، فانشد يقول:

كأني بهذا القصر قد باد آهله* * * و اوحش منه ربعه و منازله‌

و صار عميد القوم من بعد بهجه* * * و ملك الى قبر عليه جنادله‌

فلم يبق الا ذكره و حديثه* * * تنادى عليه معولات حلائله‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست