responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 169

و انصرفت الى مضربى- و كان بعيدا من مضربه- فلما كان في السحر الاكبر ركبت لإقامة الوظائف، فانى لاسير في بريه، و قد انفردت عمن كان معى من غلماني و اصحابى، إذ لقيني اسود عريان على قتد رحل، فدنا منى، ثم قال لي: أبا سهل، عظم الله اجرك في مولاك امير المؤمنين! فهممت ان اعلوه بالسوط، فغاب من بين يدي، فلما انتهيت الى الرواق لقيني مسرور، فقال لي: أبا سهل، عظم الله اجرك في مولاك امير المؤمنين! فدخلت فإذا انا به مسجى في قبة، فقلت: فارقتكم بعد صلاه العصر، و هو اسر ما كان حالا و اصحه بدنا، فما كان الخبر؟ قال: طردت الكلاب ظبيا، فلم يزل يتبعها، فاقتحم الظبى باب خربه، فاقتحمت الكلاب خلفه، و اقتحم الفرس خلف الكلاب، فدق ظهره في باب الخربه، فمات من ساعته.

و ذكر ان على بن ابى نعيم المروزى، قال: بعثت جاريه من جواري المهدى الى ضره لها بلبأ فيه سم، و هو قاعد في البستان، بعد خروجه من عيساباذ، فدعا به فأكل منه، ففرقت الجاريه ان تقول له: انه مسموم.

و حدثنى احمد بن محمد الرازى، ان المهدى كان جالسا في عليه في قصر بماسبذان، يشرف من منظره فيها على سفله، و كانت جاريته حسنه، قد عمدت الى كمثراتين كبيرتين، فجعلتهما في صينية، و سمت واحده منهما و هي أحسنهما و انضجهما في أسفلها، وردت القمع فيها، و وضعتها في اعلى الصينية- و كان المهدى يعجبه الكمثرى- و أرسلت بذلك مع وصيفه لها الى جاريه للمهدي- و كان يتحظاها- تريد بذلك قتلها، فمرت الوصيفه بالصينيه التي فيها تلك الكمثرى، تريد دفعها الى الجاريه التي أرسلتها حسنه إليها، بحيث يراها المهدى من المنظره، فلما رآها و راى معها الكمثرى، دعا بها، فمد يده الى الكمثراه التي في اعلى الصينية و هي المسمومه، فأكلها، فلما وصلت الى جوفه صرخ: جوفي! و سمعت حسنه الصوت، و اخبرت الخبر، فجاءت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست