responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 162

و اختفوا و تشردوا، اذكر المهدى قصته و قصه إسحاق بن الفضل، فأرسل الى إسحاق ليلا و الى يعقوب، فاتى به من محبسه، فقال: ا لم تخبرني بان هذا و اهل بيته يزعمون انهم أحق بالخلافة منا اهل البيت، و ان لهم الكبر علينا! فقال له يعقوب: ما قلت لك هذا قط، قال: و تكذبني و ترد على قولي! ثم دعا له بالسياط فضربه اثنى عشر سوطا ضربا مبرحا، و امر به فرد الى الحبس.

قال: و اقبل إسحاق يحلف انه لم يقل هذا قط، و انه ليس من شانه و قال فيما يقول: و كيف اقول هذا يا امير المؤمنين، و قد مات جدي في الجاهلية و ابوك الباقى بعد رسول الله(ص)و وارثه! فقال: اخرجوه، فلما كان من الغد دعا بيعقوب، فعاوده الكلام الذى كلمه في ليلته، فقال: يا امير المؤمنين، لا تعجل على حتى اذكرك، ا تذكر و أنت في طارمه على النهر، و أنت في البستان و انا عندك، إذ دخل ابو الوزير- قال على: و كان ابو الوزير ختن يعقوب بن داود على ابنه صالح بن داود- فخبرك هذا الخبر عن إسحاق؟

قال: صدقت يا يعقوب، قد ذكرت ذلك، فاستحى المهدى، و اعتذر اليه من ضربه، ثم رده الى الحبس، فمكث محبوسا ايام المهدى و ايام موسى كلها حتى اخرجه الرشيد بميله كان اليه في حياه ابيه.

و فيها خرج موسى الهادي الى جرجان، و جعل على قضائه أبا يوسف يعقوب بن ابراهيم.

و فيها تحول المهدى الى عيساباذ فنزلها، و هي قصر السلامة، و نزل الناس بها معه، و ضرب بها الدنانير و الدراهم.

و فيها امر المهدى باقامه البريد بين مدينه الرسول(ص)و بين مكة و اليمن، بغالا و إبلا، و لم يقم هنالك بريد قبل ذلك.

و فيها اضطربت خراسان على المسيب بن زهير، فولاها الفضل بن سليمان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست