responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 161

قال عبد الله بن عمر: و حدثنى جعفر بن احمد بن زيد العلوي، قال:

قال ابن سلام: وهب المهدى لبعض ولد يعقوب بن داود جاريه، و كان بضعف قال: فلما كان بعد ايام، ساله عنها، فقال: يا امير المؤمنين، ما رايت مثلها، ما وضعت بيني و بين الارض مطيه أوطأ منها حاشا سامع فالتفت المهدى الى يعقوب، فقال له: من تراه يعنى؟ يعنيني او يعنيك؟ فقال له يعقوب: من كل شي‌ء تحفظ الأحمق الا من نفسه.

و قال على بن محمد النوفلي: حدثنى ابى، قال: كان يعقوب بن داود يدخل على المهدى فيخلو به ليلا يحادثه و يسامره، فبينما هو ليله عنده، و قد ذهب من الليل اكثره، خرج يعقوب من عنده، و عليه طيلسان مصبوغ هاشمي، و هو الأزرق الخفيف، و كان الطيلسان قد دق دقا شديدا فهو يتقعقع، و غلام آخذ بعنان دابه له شهباء، و قد نام الغلام، فذهب يعقوب يسوى طيلسانه فتقعقع، فنفر البرذون، و دنا منه يعقوب، فاستدبره فضربه ضربه على ساقه فكسرها، و سمع المهدى الوجبة، فخرج حافيا، فلما راى ما به اظهر الجزع و الفزع، ثم امر به فحمل في كرسي الى منزله، ثم غدا عليه المهدى مع الفجر، و بلغ ذلك الناس، فغدوا عليه، فعاده أياما ثلاثة متتابعه، ثم قعد عن عيادته، و اقبل يرسل اليه يسأله عن حاله، فلما فقد وجهه، تمكن السعاة من المهدى، فلم تات عليه عاشره حتى اظهر السخط عليه، فتركه في منزله يعالج، و نادى في اصحابه: لا يوجد احد عليه طيلسان يعقوبى، و قلنسوة يعقوبيه الا أخذت ثيابه ثم امر بيعقوب فحبس في سجن نصر.

قال النوفلي: و امر المهدى بعزل اصحاب يعقوب عن الولايات في الشرق و الغرب، و امر ان يؤخذ اهل بيته، و ان يحبسوا ففعل ذلك بهم.

و قال على بن محمد: لما حبس يعقوب بن داود و اهل بيته، و تفرق عماله‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست