responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 155

يعرض له في نفسه، و أخذ أمواله التي استفاد ايام نصر، و ترك منازله و ضيعه التي كانت له ميراثا بمرو، فلما مات داود خرج ولده اهل ادب و علم بايام الناس و سيرهم و اشعارهم، و نظروا فإذا ليست لهم عند بنى العباس منزله، فلم يطمعوا في خدمتهم لحال ابيهم من كتابه نصر، فلما رأوا ذلك أظهروا مقاله الزيدية، و دنوا من آل الحسين، و طمعوا ان يكون لهم دوله فيعيشوا فيها.

فكان يعقوب يجول البلاد منفردا بنفسه، و مع ابراهيم بن عبد الله أحيانا، في طلب البيعه لمحمد بن عبد الله، فلما ظهر محمد و ابراهيم بن عبد الله كتب على ابن داود- و كان اسن من يعقوب- لإبراهيم بن عبد الله، و خرج يعقوب مع عده من اخوته مع ابراهيم، فلما قتل محمد و ابراهيم تواروا من المنصور، فطلبهم، فاخذ يعقوب و عليا فحبسهما في المطبق ايام حياته، فلما توفى المنصور من عليهما المهدى فيمن من عليه بتخليه سبيله، و أطلقهما و كان معهما في المطبق إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن- و كانا لا يفارقانه- و اخوته الذين كانوا محتبسين معه، فجرت بينهم بذلك الصداقه و كان إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن يرى ان الخلافه قد تجوز في صالحي بنى هاشم جميعا، فكان يقول: كانت الإمامة بعد رسول الله(ص)لا تصلح الا في بنى هاشم، و هي في هذا الدهر لا تصلح الا فيهم، و كان يكثر في قوله للأكبر من بنى عبد المطلب، و كان هو و يعقوب بن داود يتجاريان ذلك، فلما خلى المهدى سبيل يعقوب مكث المهدى برهة من دهره يطلب عيسى بن زيد و الحسن ابن ابراهيم بن عبد الله بعد هرب الحسن من حبسه، فقال المهدى يوما:

لو وجدت رجلا من الزيدية له معرفه بال حسن و بعيسى بن زيد، و له فقه فاجتلبه الى على طريق الفقه، فيدخل بيني و بين آل حسن و عيسى بن زيد! فدل على يعقوب بن داود، فاتى به فادخل عليه، و عليه يومئذ فرو و خفا كبل و عمامة كرابيس و كساء ابيض غليظ فكلمه و فاتحه، فوجده رجلا كاملا، فسأله عن عيسى بن زيد، فزعم الناس انه وعده الدخول بينه و بينه، و كان يعقوب ينتفى من ذلك، الا ان الناس قد رموه بان منزلته عند المهدى انما

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست