responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 146

قال: فصرت الى الربيع و الحسن- و كنا لا نفترق- قال: فقلت: لا جزاكما الله عمن وجهكما و لا عمن وجهتما معه خيرا، فقالا: ايه، و ما الخبر؟ قال:

قلت: موسى بن عيسى و عبد الملك بن صالح يتضاحكان من ابن امير المؤمنين، ا و ما كنتما تقدران ان تجعلا لهما مجلسا يدخلان عليه فيه و لمن كان معه من القواد في الجمعه يدخلون عليه و يخلوه في سائر ايامه لما يريد! قال: فبينا نحن في ذلك المسير إذ بعثا الى في الليل قال: فجئت و عندهما رجل، فقالا لي: هذا غلام الغمر بن يزيد، و قد أصبنا معه كتاب الدولة قال:

ففتحت الكتاب، فنظرت فيه الى سنى المهدى فإذا هي عشر سنين.

قال: فقلت: ما في الارض اعجب منكما! ا تريان ان خبر هذا الغلام يخفى، و ان هذا الكتاب يستتر! قالا: كلا، قلت: فإذا كان امير المؤمنين قد نقص من سنيه ما نقص، ا فلستم أول من نعى اليه نفسه! قال: فتبلدوا و الله، و سقط في أيديهما، فقالا: فما الحيله؟ قلت: يا غلام على بعنبسه- يعنى الوراق الأعرابي مولى آل ابى بديل- فاتى به، فقلت له: خط مثل هذا الخط، و ورقه مثل هذه الورقه، و صير مكان عشر سنين اربعين سنه، و صيرها في الورقه، قال: فو الله لو لا انى رايت العشر في تلك و الأربعين في هذه ما شككت ان الخط ذلك الخط، و ان الورقه تلك الورقه.

قال: و وجه المهدى خالد بن برمك مع الرشيد و هو ولى العهد حين وجهه لغزو الروم، و توجه معه الحسن و سليمان ابنا برمك، و وجه معه على امر العسكر و نفقاته و كتابته و القيام بامره يحيى بن خالد- و كان امر هارون كله اليه- و صير الربيع الحاجب مع هارون يغزو عن المهدى، و كان الذى بين الربيع و يحيى على حسب ذلك، و كان يشاورهما و يعمل برأيهما، ففتح الله عليهم فتوحا كثيره، و أبلاهم في ذلك الوجه بلاء جميلا، و كان لخالد في ذلك بسمالو اثر جميل لم يكن لأحد، و كان منجمهم يسمى البرمكي تبركا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست